فورين بوليسي: الاقتصاد قد يدفع أردوغان لإجراء انتخابات مبكرة

رغمَ محاولاتِ رئيسِ النظام التركيّ رجب أردوغان التهرّبَ من إجراءِ انتخاباتٍ مبكّرة، لكنّ مجلة “فورين بوليسي” تشير إلى أنّ المشاكلَ الاقتصاديّة قد تجبرهُ على إجراءِ تلكَ الانتخابات.

وأكّدت المجلةُ في تقريرٍ لها أنّ عام ألفين وواحدٍ وعشرين، هو أحدُ أصعبِ الأعوامِ بالنسبةِ لأردوغان، مرجّحةً أنْ يكونَ العام الجاري أكثر صعوبة.

وذكرَ التقرير أنّ العام الفائت شهدَ انخفاضاً سريعاً في العملة، وتضخّماً متزايداً، وتغيّراتٍ مناخيّةٍ مدمّرة في تركيا، مضيفاً أنّ العام الفائت أدى إلى تآكلٍ مستمرّ للثقة في سلطةِ حزبِ العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان.

وأشارت المجلة إلى أنّ المشاكل الاقتصادية في تركيا دفعت النظام إلى تحسين علاقاتهِ مع أرمينيا والإمارات، بسبب حاجتهِ لتوليد الدخل.

كما سلّط التقرير الضوءَ أيضاً على زيادةِ العنف ضدّ المرأة في تركيا، والمعتقلين السياسيين، وأوضاع الصحفيين، وخصوصاً استمرار اعتقال الناشط الحقوقيّ عثمان كافالا، والرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، مشيراً إلى أنّ نظرة أردوغان إلى حقوق الإنسان موضع تساؤل.

وفقاً للوضع الحالي، سيبقى الاقتصاد أكبر مشكلة لتركيا في العام الحالي، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا، بحسب فورين بوليسي.

ومع بداية العام الجديد، رفع النظام التركي أسعار الكهرباء والطاقة، بالإضافة إلى أسعار الوقود والتأمين على السيارات ورسوم المرور ببعض الجسور.

وكشف آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة قريبة من رئيس النظام هي مؤسّسة “أو آر جي” للأبحاث، عن تفوق أحزاب المعارضة على تحالف الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية في أيّ انتخاباتٍ تجري في البلاد.

قد يعجبك ايضا