فلسطين.. وفاة معارض سياسي للسلطة عقب اعتقاله والأمم المتحدة تطلب تحقيقاً

عَقِبَ تعرُّضه للاعتقال السياسي والاعتداء، أكثرَ من مرة على يد أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة الخليل، لم ينجُ الناشط السياسي نزار بنات هذه المرة وعاد جُثةً هامدة، ما دعا الأممَ المتحدة للمطالبة بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادثة.

عائلةُ الناشط والمعارض الفلسطيني نزار بنات اتهمتِ الأجهزةَ الأمنية الفلسطينية باغتياله عن سبق الإصرار والتعمد، تنفيذاً لتهديدات سابقة كان تعرَّضَ لها، وَفْقَ ما أكده أقاربُ نزار.

بدوره قال محافظ الخليل جبرين البكري إنه اعتُقل بمذكرةِ إحضار من النيابة العامة وخلال ذلك تدهورت حالتُه الصحية، ليُنقلَ إلى مشفى الخليل الحكومي، لكنه تُوُفِّيَ في المشفى، فيما لم يوضِّحِ البكريُّ أسبابَ الاعتقال والوفاة.

مبعوثُ الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند عبر عن استيائه وحزنه الشديد لوفاة بنات. وأبدى تعازيَه لذويه، داعياً إلى تحقيقٍ شفاف.

من جهتها قالتِ الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان إنها تنظرُ بخطورة بالغة لحادثة وفاة الناشط نزار بنات المرشَّحِ السابق عن قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي، وأوضحت أنها باشرت بالتحقيق حيال ذلك.

وفي ردة فعلِه، قال المفوّضُ السياسي العام المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات إن رئيسَ الوزراء محمد اشتيّة أوعزَ بتشكيل لجنة تحقيق فورية ومحايدة بخصوص وفاة بنات.

وكان نزار بنات ينوي خوضَ الانتخابات البرلمانية قبل إلغائها في وقت سابق من هذا العام. ويعد بنات ناشطاً سياسياً ومعارضاً لاذعاً في انتقاده للسلطة الفلسطينية ونهجها في كثير من المناسبات.

قد يعجبك ايضا