علي بابا جان يوشك على إطلاق حزبه الجديد

وسط تطورات سياسية داخلية ضاغطة عنوانها السعي إلى بلورة رؤية جديدة، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والاقتصاد الأسبق علي بابا جان، المدعوم من الرئيس التركي السابق عبد الله غول، يوشك على إطلاق حزبه الجديد بعد استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان أحد مؤسسيه.

وعلى الخطى نفسها، يسير رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في طريق إعلان حزبه الجديد.

وذكرت الصحيفة إن ولادة الحزبين المرتقبين تشكل أوسع حركة انشقاق لرفاق رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان القدامى الذين شاركوه تأسيس حزب العدالة والتنمية، وكانوا من عوامل قوته، وذلك قبل أن يبدأ رحلة تراجعه التي بلغت ذروتها منذ التوجه إلى إقرار النظام الرئاسي وخسارته الموجعة لكبريات المدن التركية في الانتخابات المحلية.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية كشف علي بابا جان أن جهوده لإطلاق حزبهم الجديد مستمرة، وأن الحزب وبرنامجه سيتبلوران مع حلول نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كاشفاً أسباب انفصاله عن حزب أردوغان بتأكيده أن تركيا دخلت في نفق مظلم في جميع المجالات بسبب حكم الرجل الواحد.

وأعرب بابا جان عن رغبته في إعادة السلطات إلى البرلمان والعدول عن التعديلات الدستورية الأخيرة، والتي مكنت أردوغان من إحكام قبضته على البلاد عبر النظام الرئاسي الذي طبق العام الماضي.

وأشارت الصحيفة أيضاً أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو وبخطوات أسرع، يواصل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع حزبه الجديد، مشيرة أن حزبه سيخرج إلى النور قبل بداية العام الجديد.

ويقول مراقبون، إن تحركات بابا جان وداود أوغلو تلاقي ترحيباً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية بسبب تدهور وضع الحريات والحقوق الأساسية والضغوط الاقتصادية الكبيرة التي يعانيها السواد الأعظم من الناس في تركيا.