عشرات المصابين بصدامات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وسط بيروت

 

عشية الأحد لم تكن ليلة هادئة في لبنان على وقع أصوات المتظاهرين وأصوات المفرقعات وروائح الغاز المسيل للدموع، إثر اندلاع مناوشات بدأتها مجموعة تابعة لحزب الله وحركة أمل خرجت من منطقة الخندق وسط بيروت برمي الحجارة على عناصر قوات الأمن لترد الأخيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

المشهد بات ليلاً أكثر سخونةً، عندما تجمع مئآت المتظاهرين قرب أحد المداخل المؤدية إلى مجلس النواب اللبناني بهدف التأثير، حسب قولهم، على النواب عشية الاستشارات النيابية، وإقناعهم بعدم تسمية رئيس وزراء من الطبقة السياسية الحاكمة.

لكن هذا المشهد السلمي سرعان من تحول إلى ساحة حرب امتدت تبعاتها إلى ساعات الفجر الأولى، وبدأ الإشكال مع محاولة إزالة الحواجز الحديدية وإطلاق أشخاص من جهة المتظاهرين مفرقعات وحجار باتجاه القوى الأمنية التي ردّت بعنف على بعض المتظاهرين.

وأسفرت المواجهات عن عشرات الإصابات في صفوف الطرفين. واتهم متظاهرون من سموهم “مندسين” بإطلاق المفرقعات لافتعال الإشكال، وامتدت عمليات الكر والفر والمواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين من وسط بيروت باتجاه شركة الكهرباء وجسر شارل حلو، كما أظهرت مشاهد مصورة ملثمين بثياب مدنية يعتدون على التظاهرين.
اجتماع الكتل النيابية للاتفاق على تسمية رئيس حكومة في الاستشارات الملزمة
تأتي هذه الاحداث الساخنة عشية الأحد الذي سيشهد كما هو مقرر، اجتماعات الكتل النيابية من مختلف الأطراف السياسية للاتفاق على تسمية رئيس حكومة في الاستشارات النيابية الملزمة التي تبدأ الاثنين في قصر بعبدا، إذا لم تتم العودة لسيناريو التأجيل مرة أخرى.
وأمام البازار السياسي فإن معظم الكتل السياسية في لبنان لم تتفق على اسم بعد، على الرغم من وجود اسم وحيد مطروح للتكليف وهو رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

قد يعجبك ايضا