طهران: الممرات الملاحية لن تكون آمنة إذا توقفت صادراتنا النفطية

في مواجهة غاضبة بين الخصمين اللدودين الولايات المتحدة وإيران، أكدت الأخيرة أن الممرات المائية الدولية لن تنعم بالأمان السابق في حال تم تصفير صادراتها النفطية، محذرة واشنطن من زيادة الضغط عليها.

وخلال اجتماع مع المرشد الأعلى علي خامنئي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن القوى العالمية تعلم أن انخفاض صارداتهم النفطية سينعكس سلبا على أمان الممرات الملاحية، مضيفاً أن هذا الامر لن يكون في صالح أمن المنطقة والعالم.

وفي كلمة بمعهد ستوكهولم الدولي، بدا وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف يستخدم نبرة مشابهة لروحاني، حيث قال بإن بلاده قد تأتي بأفعال غير متوقعة رداً على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقوبلت زيارة ظريف للسويد بمظاهرة حاشدة لإيرانيين، نتج عنها اضطرابات من خلال قيام الشرطة باعتقال 3 وإبعاد حوالي 62 شخصاُ من المظاهرة، وفقاً لوسائل إعلام سويدية.

وتأكيدا على رد فعل إيران الغاضب تجاه المهمة الأمنية التي تقودها واشنطن لحماية السفن التجارية التي تبحر في الممرات المائية الرئيسية، وانضمام استراليا إليها لاحقاً إلى جانب بريطانيا والبحرين، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي إنه ما من أحد يمكنه تأمين الخليج سوى إيران ودول المنطقة.

هذا بينما التقى إريك هانيل الرئيس التنفيذي لشركة ستينا بالك المالكة لناقلة ترفع علم بريطانيا وتحتجزها طهران بظريف سعيا لإطلاق سراح الناقلة وطاقمها، وكذلك للإفراج عن الناقلة ستينا إمبيرو التي تمتلكها شركة سويدية.

إعلان جاء بعد إطلاق سلطات جبل طارق سراح ناقلة نفط إيرانية هذا الأسبوع، بعد أن احتجزت لديهم في وقت سابق، وسط اتهامات باختراقها عقوبات أوروبية على سوريا.