صحيفة: مقتل ثلاثة جنود أتراك وإصابة ستة آخرين في ليبيا

يبدو أن المزاعم التي ساقها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، لم تكن سوى تبريرات غير مقنعة لتدخله السافر في بلد يبعد عن تركيا مئات الكيلومترات، وسط ترجيحات بأن خطوة أنقرة ربما تكلف ثمنا باهظا.

لكن تبرير الاحتلال والتدمير والتقسيم، لم يكن كافياً لإنقاذ جنوده ومرتزقته من القتل في الأراضي الليبية، فقد أكدت صحيفة أحوال التركية مقتل ثلاثة جنود أتراك في ليبيا وإصابة ستة آخرين، ما يجعلها أول خسائر تركية، منذ أعلن أردوغان أواخر العام الماضي، عن بدأ التدخل العسكري المباشر في هذا البلد الغني بالنفط.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن جثث الجنود الأتراك وصلت مطار مصراتة، وأن طائرة تركية خاصة ستنقلها، الجمعة، إلى تركيا. فيما تحدثت مصادر أخرى عن وجود عدد من الجنود الأتراك الجرحى في مستشفى مدينة نالوت غربي طرابلس.

ولم يعرف بعد المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك، في وقت تستمر قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بتضييق الخناق في العاصمة طرابلس على قوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج التي تستعين بقوات أجنبية ومرتزقة في معركتها، بحسب ما يؤكد الجيش الليبي وتقارير إعلامية عربية وغربية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر نقلاً عن مصادر إن أكثر من 1000 مرتزق سوري تابعين للاحتلال التركي نقلوا إلى ليبيا وإن 2000 آخرين يتدربون في معسكرات تركية.

وتوقعت مصادر تركية أن يثير وصول جثث الجنود الاتراك موجة غضب في الأوساط السياسية والاجتماعية بالداخل التركي، ويفتح الجدل بشأن مغامرة أردوغان الجديدة.

قد يعجبك ايضا