صحيفة حكومية سورية: الفقير يلفظ أنفاسه الأخيرة من الفقر والقهر

وسطَ انهيارٍ غيرِ مسبوقٍ في قيمةِ الليرة التي اقتربتْ من عتبةِ أربعةِ آلافِ مقابلَ الدولار الأمريكي الواحد، بدأ إعلامُ الحكومةِ السورية بتجاوز محظوراته التي تمنع الإشارة الى حجم الكارثة الفعلي في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

إعلانٌ صريحٌ هو الأكثرُ حدة، ورد في صحيفة “تشرين” التابعة للحكومة السورية، تحت عنوانٍ لمقال “بين الجوع والكورونا”، جاء فيه، أنّ السوريَّ “يلفظ أنفاسه الأخيرة من الفقر والقهر والظلم”.

المقال المنشور أشار إلى أنّ المعاناة من الجوع باتت أشدَّ حتّى من خطر الفايروس، وأقسى وأمضى من المرض معتبراً أنّ ما يتمُّ تداولُه من مظاهر مكافحة الفساد، في البلاد، أصبح عروضاً وندوات.

وبالتزامن مع ما أكدته الصحيفة الحكومية، أنّ السوريَّ يلفظُ أنفاسَهُ الأخيرة، فقراً وقهراً وظلماً، وأن الفقراء يتزايدون كلَّ ساعة، أعلنت السلطات السورية عن حملةٍ لجمع توقيعاتٍ للرئيس السوري بشار الأسد وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة التي لاقت رفضاً دوليّاً وشعبيّاً.

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية أزمةً اقتصاديّةً حادة تجلّت في انهيار سعر الليرة السورية، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وفقدان مادة الطحين في الأفران، بالإضافة إلى نقصٍ شديدٍ في موادِّ الطاقةِ والسلعِ الاستهلاكيّة.

قد يعجبك ايضا