سياسي مصري يكشف أسباب تودد أردوغان لبلاده

غزلٌ تركيّ لمصر بعد توتر في العلاقات دام لسنوات، بسبب ما تصفه القاهرة بتدخل النظام التركي في شؤونِها الداخليّة، ودعمهُ للإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها، إضافة لتدخله في العديد من الدول العربيّة والإقليميّة.

السياسيّ المصريّ، مصطفى الفقي، أوضحَ في تصريحاتٍ عبر وسائل إعلام مصرية، أن رسائل أنقرة الغزلية للقاهرة لم تأتِ عن عبثٍ، حيثُ أرجع الأمرَ إلى عدم رضى الإدارة الأمريكية الجديدة عن التدخلات والاستفزازات التركية، في المنطقة بشكلٍ عامٍ.

الفقي أكدَّ أن العزلة الدولية التي يعيشها النظام التركي جعلتْهُ يبحثُ عن حجةٍ لعودة العلاقاتِ التركيّة المصريّة التي تعتبرها انقرةُ طوقَ نجاةٍ لها بعد الخسائر الاقتصاديّة والسّياسيّة التي بدأت تداعياتُها تظهرُ، خاصةً أن مصرَ كانت شريكاً اقتصادياً هاماً وسوقاً مفتوحةً للمصنوعاتِ والبضائعِ التركيّة.

المكانةُ الكبيرةُ لمصر في المنطقةِ وتأثيرُها الكبير على مجرياتِ الأحداثِ في ليبيا وسوريا والمصالحةُ القطريةُ الخليجيةُ التي افقدت تركيا أهم داعميها، وخسارةُ أردوغان المعركة في ليبيا سياسياً وعسكرياً، كلها عواملٌ أدت لشعور تركيا بضرورة التغيّيرِ، والبحث عن حليف جديد لها، كما يراه السياسي المصري، مصطفى الفقي.

ردُّ القاهرةِ على محاولاتِ التقارب التركيّة عبّرَ عنه دبلوماسيون مصريون بأن موقف بلادهم سيظل كما هو بانتظار أن تقوم أنقرة بتحرك فعلي نحو حلحلة الأمور في الملفات العالقة، واتباع سياسة حسن الجوار واحترام الشؤونَ الداخليّة للدول العربيّة.

قد يعجبك ايضا