رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ يقدم استقالته للرئيس قيس سعيد

في محاولةٍ لقطع الطريق على حركة النهضة التي ضمنت الأصوات اللازمة لسحب الثقة من رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، قدم الأخير استقالته للرئيس قيس سعيد، فيما يُتوقَّعُ أن يعين الرئيس شخصيةً أخرى في الأيام القليلة المقبلة لتشكيل حكومةٍ في فترةٍ لا تتجاوز شهرين.

وقالت مصادر سياسيةٌ إن الفخفاخ تقدم باستقالته، بعد ساعاتٍ من مطالبة الرئيس التونسي له بالاستقالة.

وبحسب المصادر، فإن الرئيس قيس سعيد طلب من الفخفاخ تقديم استقالته، على خلفية شبهات الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وما ترتب عليها من تصاعدٍ للخلافات بين مكونات المشهد السياسي، واستحالة العمل الحكومي في هذه الظروف.

واندلعت مؤخرا حربُ لوائحَ برلمانيةٍ بين الأحزاب التونسية تدعو إحداها لسحب الثقة من الفخفاخ، في حين تدعو الأخرى لسحب الثقة من الغنوشي، على وقع الخلاف المتصاعد بين الطرفين.

وتسعى كتلٌ نيابيةٌ إلى جمع ثلاثةٍ وسبعين توقيعاً على الأقلّ؛ لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بعد اتهاماتٍ وجِهت له بدعم الإرهاب وإقحام البلاد في صراعاتٍ خارجية.

وباستقالة الفخفاخ يكون لرئيس الدولة الأحقية في أن يختار من جديدٍ الشخصية الأقدر لخلافة رئيس الحكومة المستقيل، وفق ما ينص عليه الدستور التونسي.

قد يعجبك ايضا