رئاسة الوزراء النمساوية: على أوروبا الوقوف في وجه أطماع أردوغان التوسعية

 

تتوالى الاتهامات وردود الفعل ضد النظام التركي ورئيسه أردوغان حيال استفزازاته للاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين، فضلاً عن قضايا تجسس يقوم بها في دول أوروبا.

رئيس الوزراء النمساوي سباستيان كروز، أكد أن بلاده لن تخضع لابتزازات النظام التركي ورئيسه رجب أردوغان القمعية من خلال استغلاله لورقة اللاجئين وأبرازها كيفما يشاء، مشدداً على عدم السماح له بالتوسع في المنطقة.

كروز حذر الاتحاد الأوروبي من أن أردوغان يستغل أزمة اللاجئين كسلاح على الحدود اليونانية التركية، داعياً إياه إلى عدم الاستسلام لأردوغان وطموحاته التوسعية في المنطقة.

تصريحات سباستيان جاءت بمناسبة مرور خمسة أعوام على أزمة اللاجئين، والتوتر الحاصل بين اليونان وتركيا بخصوص تلك الأزمة، والتهديدات التي يطلقها أردوغان بين الفترة والأخرى.

كما أنها تأتي في وقت طالب فيه سياسيون نمساويون بطرد سفير النظام التركي من البلاد، واتخاذ إجراءات عقابية قوية ضده بعد اكتشاف شبكة تجسس استخباراتية تابعة له.

بدورها، قالت وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب، إن النمسا أصبحت دولة مستهدفة من قبل أنشطة تجسس النظام التركي، محذرة من أن استخبارات النظام التركي تمارس نفوذها على الأفراد والجمعيات والمساجد التركية العاملة في النمسا.

وأوضحت سوزان راب، أن ذراع أردوغان تصل إلى فيينا، وهذا يضر الاندماج في النمسا، منوهة إلى عدم السماح له بذلك، وأنهم سيحاربون كل هذه التأثيرات والأنشطة التي تحاول إحداث شرخ في المجتمع النمساوي.

وكان وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر قد أعلن في وقت سابق من شهر آب أغسطس الماضي اكتشاف شبكة تجسس تابعة للنظام التركي، وأن أحد أعضائها قدم اعترافاً كاملاً بأن استخبارات النظام التركي جندته للتجسس على أتراك آخرين أو نمساويين من أصول تركية وإبلاغ السلطات الأمنية التركية عنهم.

قد يعجبك ايضا