دول أوروبية تكشف النقاب عن آلية جديدة للتجارة مع إيران

بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوربي في بوخارست، شددت فرنسا بريطانيا والمانيا في إعلان مشترك على تمسكها بالاتفاق النووي الإيراني، من خلال جهود ترمي للحفاظ عليه عن طريق آلية دعم مالية تجارية بين الاقتصاد الاوربي وإيران.

البيان الصادر من وزراء الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، والالماني هايكوماس، والفرنسي جان إيف لودريان، يكشف النقاب عن آلية اينتكس، التي ستركز أعمالها في المرحلة الاولى على القطاعات الاكثر أهمية بالنسبة للشعب الإيراني، بينها الادوية والمعدات الطبية ، والمنتجات الزراعية.

الدول الثلاث شددت على أن هذه الآلية الخاصة، ستعمل وفق معايير دولية في إطار قضايا مكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب، مع الالتزام بعقوبات الاتحاد الاوربي والامم المتحدة المفروضة على إيران.

آلية “اينتكس” اتخذت من باريس مقراً لها، وستكون إدارتها ألمانية، وسيتم تمويلها أولا من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وفي سياق هذه التطورات، رحبت إيران، على لسان وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، بإنشاء الآلية الخاصة، مضيفاً أنهم مازالو مستعدين للتعاون مع أوربا.

وفي ردة فعلها، أكدت متحدثة باسم الخارجية الامريكية، أن بلادها لاتتوقع أن تؤثر الآلية على حملة واشنطن لممارسة ضغط اقتصادي على طهران، مضيفة أن الكيانات التي ستشارك في أنشطة خاضعة لعقوبات إيران ستواجه عقبات في الوصول إلى النظام المالي الأمريكي والقدرة على القيام بأعمال مع شركات أمريكية.

ويرى دبلوماسيون أن استخدام الآلية قد يقتصر في الواقع على تجارة أصغر حجما تسمح بها إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، كالمنتجات المستخدمة لأغراض إنسانية والأغذية، مستبعدين أن يتمخض ذلك عن معاملات تجارية كبيرة تقول طهران إنها تحتاج إليها لإبقاء الاتفاق النووي.

قد يعجبك ايضا