دبلوماسيون: الحكم على كافالا منع توثيق علاقات تركيا مع الغرب

يبدو أن الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر من محكمة تابعة للنظام التركي بحق المعارض والناشط الحقوقي عثمان كافالا، في الخامس والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، قد قوض فرصَ أنقرة في محاولة تحسين العلاقات مع الغرب، بحسب دبلوماسيين غربيين.

وكالة رويترز، نقلت عن الدبلوماسيين الغربيين أن الحكم على كافالا كان بمثابة ضربة لطموحات النظام التركي بتوثيق الروابط الاقتصادية والسياسية مع الدول الغربية مع البقاء على مقربة من موسكو التي يعارض رئيس النظام رجب أردوغان فرض عقوبات عليها.

الدبلوماسيون الغربيون، اعتبروا الحكم، بمثابة انتكاسة للنظام التركي الذي يحاول أن يرفع القيود الغربية المفروضة على صناعته العسكرية، كما أنه يسعى لتخفيف التوترات خلال فترة التحضير للانتخابات، لافتين إلى أن قضية كافالا تلقي الضوء على مسألة عدم الوثوق بأنقرة، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

إلى ذلك، أشار الدبلوماسيون إلى أن الخوف لدى الغرب من دعم رئيس النظام التركي قبيل انتخابات ألفين وثلاثة وعشرين، التي تشير استطلاعات الرأي إلى ضعف حظوظ أردوغان فيها، قوضت فرص إبرام صفقات تجارية مع أنقرة بما في ذلك إحراز تقدم في تحديث الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي.

دبلوماسيون: الضغوط الغربية على تركيا ستزداد مع استمرار الأزمة الأوكرانية

فيما يتعلق بالضغوط على النظام التركي بسبب الأزمة الأوكرانية، يرى الدبلوماسيون أنه إذا استمر الهجوم الروسي في أوكرانيا خلال الصيف، فإنه على الأرجح ستتزايد الضغوط على أنقرة من قبل واشنطن وبروكسل من أجل تقديم الدعم لكييف.

لكن، وبحسب الدبلوماسيين، فإن التحول إلى صف أوكرانيا في الصراع سيدفع روسيا لمعاقبة الاقتصاد التركي بوقف التدفقات الكبيرة للسياحة أو الطاقة، مع يعني مأزقاً للنظام التركي في حال استمرار الحرب.

قد يعجبك ايضا