حملة اعتقالات ضد محتجين على التنصيب المفاجئ لـ لوكاشينكو

بعد أن أدى الرئيس الكسندر لوكاشينكو اليمين لفترة رئاسية سادسة، متجاهلاً مطالبات بالتخلي عن السلطة التي يتولاها منذ ستة وعشرين عاماً، خرج الآلاف إلى شوارع عاصمة روسيا البيضاء مينسك احتجاجاً على التنصيب المفاجئ له، رغم تنفيذ قوات الأمن حملة اعتقالات ضد محتجين واستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.

وسار ألوف المحتجين في الشوارع حاملين علم المعارضة بلونيه الأحمر والأبيض، بينما كانت سيارات المارة تطلق أبواقها تضامناً معهم.

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية بدء احتشاد محتجين في مجموعات صغيرة بالعاصمة، بما في ذلك تجمعات أمام ثلاث جامعات على الأقل.

وقال السياسي المعارض “بافيل لوتوشكو” إن مراسم أداء اليمين تمت بطريقة تشبه اجتماعات اللصوص السرية.

من جانبها اعتبرت سفياتلانا تيخانوسكايا، منافسة لوكاشينكو في الانتخابات، والتي فرت إلى المنفى، أن عملية تنصيب لوكاشينكو السري محاولة للاستيلاء على السلطة.

وتأتي المراسم، التي عادة ما يجري الإعلان عنها بشكل مسبق باعتبارها حدثاً رئيسياً في البلاد، بعد انتخابات جرت في التاسع من أغسطس آب الماضي، تقول المعارضة إنها مزورة.

ونددت المعارضة، التي نظمت احتجاجات حاشدة على مدى أكثر من ستة أسابيع للمطالبة باستقالته، بعملية التنصيب ودعت إلى خروج مزيد من المظاهرات.

وتُعِدُ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف مسؤولين شاركوا في العملية الانتخابية وفي الحملة، التي نفذتها قوات الأمن بعدها لمواجهة احتجاجات المعارضة.

قد يعجبك ايضا