حقوقيون يحثون السلطات السويسرية على استعادة فتاتين من مخيم في سوريا

بعد أن وجّه والدُ فتاتين من سويسرا رسالةً عبر المحامين إلى البرلمانيين السويسريين يلتمسهم فيها المساعدة لاستعادتهما، بعد أن انتهى بهما المطافُ عام ألفين وستة عشر في سوريا، ليجدا نفسيهما ضمنَ صفوفِ تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أكّده خبراءٌ مستقلون في بيانٍ.

خبراءٌ في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حثّوا السلطاتِ السويسرية على استعادةِ الأختين من مخيّم روج في شمال شرق سوريا، بعد خمسة أعوام على مزاعم بأن والدتهما خطفتهما، بعد انضمامها إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

يوهانس ماتياسي المسؤولُ الرفيعُ بوزارةِ الخارجية السويسرية قال إن الوزارةَ تعمل جاهدةً من أجلِ استعادة الفتاتين، موضحاً أنه تمَّ سحبُ الجنسية السويسرية من الأم لأسباب أمنية لكنها تملك جنسيات أخرى.

المسؤولُ السويسري أضافَ أن بلادَه تعمل بشكلٍ مكثّف على القضية، مشيراً إلى أن استعادتَهما قد تستغرق وقتاً، منوّهاً إلى أن الفتاةَ ذات الأربعة عشر عاماً تعاني من الأنيميا، فيما تبلغُ الفتاةُ الثانيةُ من العمر ثمانية أعوام وتعاني من أمراض صحية.

وزارةُ الخارجية السويسرية أكّدت في بيانٍ أن سياستَها لعامِ ألفين وتسعة عشر، بشأن المسافرين بدافع الإرهاب، تقوم على أساس أنه لا يمكن إعادة سوى القُصر منهم إلى الوطن، مراعاة لأمن البلاد في المقام الأول.

ومنذُ إعلانِ قوات سوريا الديمقراطية في مارس/آذار ألفين وتسعة عشر القضاء على دولة الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش في سوريا، طالبت قسدُ مراراً الدولَ باستلام مواطنيها من زوجات وأبناء عناصر التنظيم الإرهابي الموجودين بالآلاف في مخيّماتٍ مُكتظةٍ شمال شرق سوريا.

قد يعجبك ايضا