حرب دعاية وصراع نفوذ في البادية السورية والحجة داعش

كثر الحديث عن إرسال تعزيزات عسكرية من قبل قوات الحكومة السورية إلى البادية، وقيام تلك القوات بحملات تمشيط، بإسناد جوي من الطائرات الحربية الروسية، التي نفذت عشرات الطلعات الجوية، بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

محللون سياسيون أكدوا أن الحديث عن تلك التعزيزات وحملات التمشيط في البادية السورية، هو ادعاء غير صحيح من جانب الحكومة السورية، الهدف منه إيهام العالم أن هناك حرباً على الإرهاب.

زياد المنجد المنسق العام للتجمع الوطني السوري للإنقاذ، قال لقناة اليوم إن الادعاءات كثيرة حول هذا الأمر، مضيفاً ” أننا نعلم جميعاً أن الصحراء السورية هي بادية منبسطة كراحة الكف، إذا أين يختبئ عناصر داعش؟”.

ويعتقد المنجد أن ادعاءات الحكومة السورية في هذا المجال غير صحيحة وهي بهدف إقناع العالم أنها تحارب تنظيم داعش، أو أنها مكلفة بمحاربة الإرهاب.

ويضيف المنسق العام للتجمع الوطني السوري للإنقاذ أن الحكومة السورية تحاول خلق عدو وهمي، لا بل أنها قد تكون هي من تهاجم قواتها عن طريق بعض المرتزقة، لكي تقول إنها تحارب التنظيم الإرهابي.

ويرى مراقبون أن ادعاءات الحكومة السورية بمحاربة داعش في البادية قد تكون لها علاقة بالصراع بين روسيا وإيران على حصد أكبر قدر ممكن من النفوذ داخل سوريا، فيما يستبعد آخرون أي صراع بين الجانبين، باعتبارهما متفقين على تقسيم تلك المناطق، منذ بدء تدخلهما في سوريا.

وأشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى أن التنافس بين روسيا وإيران في سوريا لا يتوقف على منطقة بحد ذاتها، ولا على طريقة محاربة تنظيم داعش، بل إنه يتخذ أشكالاً أخرى، من بينها الصراع في ملف المساعدات الغذائية واستغلال حالات الفقر والنزوح، بالإضافة إلى النزاع على الحواجز ونقاط التفتيش في مختلف المناطق.

قد يعجبك ايضا