جيش النظام التركي يتوغل في محافظة دهوك من ثلاثة محاور

مسلسل الانتهاكات المتكرِّرة من قبل النظام التركي وعمليات التوغَّل بين الفينة والأخرى في أراضي إقليم كردستان، باتت رسائلَ واضحةً لا تقبل التأويل، عن مخططاتٍ لاحتلال المنطقة وتحقيق مطامعَ توسعيةٍ بحسب ما يؤكّد مسؤولون عراقيون.

آخر هذه الانتهاكات، بحسب ما ذكرت مصادر محلية، توغّل جيش النظام التركي من ثلاثة محاور واستقراره في مناطق كيستة ودشيش بالقرب من مناطق تستقرّ فيها قوات حرس الحدود الاتحادية العراقية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان.

المصادر أكّدت أنّ جيش النظام التركي، عمد بعد التوغّل البري إلى إقامة نقاطٍ عسكريةٍ في عددٍ من القرى بالمنطقة.

هذا ودارت اشتباكاتٌ قويةٌ في جبل كيستة بين حزب العمال الكردستاني، وجيش النظام التركي،بالتزامن مع قصفٍ جويٍّ نفَّذته طائرات الأخير على المِنطقة، ممّا أثار هلعَ الأهالي القريبين من موقع القصف.

كما قصف النظام التركي أيضاً بالمروحيات العسكرية مناطقَ تابعةً لناحية كاني ماسي التابعة لقضاء العمادية وصولاً إلى الحدود الإدارية لقضاء زاخو، ما أسفر عن أضرارٍ كبيرةٍ بممتلكات المدنيين.

وكانت مصادر ميدانية تحدثت في وقتٍ سابق، عن مقتل ثمانية جنودٍ للنظام التركي في اشتباكاتٍ قويةٍ بمِنطقة آفاشين التابعةِ لمحافظة دهوك.

ويأتي الهجوم الجديد بعد فشل هجماتٍ سابقةٍ شنّها النظام التركي شمالي إقليم كردستان، منتصف شباط/ فبراير الماضي، ومقتل عددٍ من الجنود الأتراك هناك.

ورغم الاحتجاجات الرسمية والشعبية المطالبة بوقف الهجمات التركية، إلّا أنّ أنقرة لم تكترثْ لتلك المطالبات واستمرّت بخرق المواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار.