جولة الصحافة من قناة اليوم

معركة عفرين تهدد تماسك الدول الحاضنة للأكراد في المنطقة

تحت هذا العنوان قالت صحيفة “العرب” اللندنية، يعاني الأكراد في أي دولة يتواجدون فيها، ويتحملون العيش في ظروف محفوفة بالمخاطر.

هذه المرة تدور الأحداث في عفرين شمال سوريا، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” وشريكها السياسي “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري. وبالنسبة لتركيا تقترن هاتان الجماعتان بـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.

أضافت الصحيفة على المستوى التكتيكي المباشر، يُلحق الأكراد بالفعل أضرارا جسيمة بالقوات التركية. فهل ستتمكن القوات العسكرية التركية من تحقيق نجاح عسكري حقيقي ضدهم؟ نعتقد أنه من غير المرجح أن تفعل، وحتى وإن فعلت، فإن هذا النجاح سيتحقق مقابل تكلفة باهظة جدا. فالجيش التركي لا يزال يمر بمرحلة التعافي من محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وإذا تورطت القوات التركية، أو حتى وكلاؤها، في معركة دامية في عفرين، فإن قرار أردوغان وحده يمكن أن يثير الشك في قلب شعب أنهكه تورط البلد في شؤون الجوار وتبعات ذلك أمنيا واقتصاديا، حتى لو أصبح أكثر قومية ومعاداة للأكراد.

تابعت الصحيفة يمكن لأكراد تركيا أن يستغلوا تصعيد المعركة في عفرين التي يقودها الأكراد لتكثيف عصيانهم ضد نظام أردوغان ما يجلعهم تهديدا مباشرا وهاجسا متواصلا لأردوغان رغم محاولاته العسكرية للتخلص منهم.

ونقلت الصحيفة عن غاريث ستانسفيلد الأستاذ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة اكستر البريطانية أن تزايد الشعور بالقومية من قبل الأكراد ستتضح بوادره أيضا في العراق وإيران، فمع تزايد الصراع الذي يبدأ بالنجاح في الدفاع عن عفرين، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اندلاع ثورة.

ورأت الصحيفة إن تأثير “الدومينو” أي حالة التفاعل المشترك وتصاعد الإحساس بالقومية بين الجماعات الكردية قد يكون مفاجئاً ومؤثراً للغاية، إلى درجة قد تعيد صياغة الحدود ومفهوم الدولة في منطقة الشرق الأوسط. لذلك هناك مخاوف من تأثير هذا التفاعل في المنطقة التي تعاني من صراع في أكثر من واجهة، ويقع تحت تهديد معركة عفرين التي تأخذ حيز اهتمام أكبر من الغرب، ويفسره التماسك القوي للناتو.

وبالنسبة لروسيا، وفرت المشاركة في الحرب السورية فرصة لتقويض نزاهة حلف الناتو، وتعزيز المصالح الروسية في أوروبا الشرقية، والبلطيق، وربما إلى أبعد من ذلك في المسارح الأخرى”. وفي ظل دعم روسيا للعمليات العسكرية التركية في عفرين، من خلال منح الإذن لاستخدام المجال الجوي وإدانة الولايات المتحدة التي تقوم بإجراءات “أحادية الجانب” لدعم “وحدات حماية الشعب”، يمكن لموسكو أن تشارك في رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد. وقد ينتهي الأمر بعضوي الناتو، الولايات المتحدة وتركيا، بالتورط في حرب ونزاع دموي قد يستمر لوقت طويل.

 وتخلص الصحيفة لذلك لا تقتصر الأحداث في عفرين على مستقبل الأكراد في شمال سوريا فحسب. فالأكراد قادرون على تحويل مسار المنطقة كلياً، وفي تركيا والعراق وإيران على وجه الخصوص، ما ستنتج عنه آثار عميقة بالنسبة للغرب الذي يواجه تحدياً جرّاء تزايد النفوذ الروسي.

السقف الروسي يضبط خلافات “سوتشي”

تناولت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الخلافات في سوتشي، وقالت الصحيفة ضبط الجانب الروسي خلال انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في سوتشي أمس، خلافات ظهرت مع تركيا وإيران “ضامني” المؤتمر، وتوترات بين المشاركين السوريين، حيث نجحت موسكو في تمرير اتفاقها مع الأمم المتحدة، خصوصاً ما يتعلق باختيار نحو 150 عضواً من المشاركين كي يشكل منهم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا “لجنة دستورية”.

ومرر الجانب الروسي مسودة البيان الختامي للمؤتمر، من دون تعديلات جوهرية على المبادئ السياسية الـ12 التي وضعها دي ميستورا، وعلى مقدمة البيان وخلاصته المتعلقة بتشكيل «اللجنة الدستورية» ضمن مسار عملية جنيف، برعاية الأمم المتحدة، لتنفيذ القرار 2254.

وأشارت الصحيفة إلى أن افتتاح المؤتمر تأخر ساعتين، جراء خلافات استمرت حتى الدقائق الأخيرة، بين روسيا ودي ميستورا وبين موسكو والوفد التركي، قبل أن تستأنف جلسات المؤتمر بعد افتتاحه من قبل وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال خلال كلمة ألقاها باسم الرئيس فلاديمير بوتين: “إنه مؤتمر فريد من نوعه؛ لأنه يجمع بين ممثلي أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة من المجتمع السوري”.

وذكرت الصحيفة أن معارضون قاطعوا لافروف خلال خطابه. كما احتج وفد المعارضة السورية المسلحة، القادم من تركيا، على شعارات المؤتمر ولوحات في شوارع سوتشي. وقال أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة، إن أعضاء الوفد “فوجئوا بعدم تنفيذ الجانب الروسي أياً من وعوده التي قطعها”. وبعد بقائه ليل الاثنين – الثلاثاء في مطار سوتشي، عاد وفد الفصائل إلى أنقرة التي احتجت لدى موسكو، بسبب مشاركة شخصيات تصنفهم على قائمتها “الإرهابية”.

نتنياهو يلعب الورقة الرابحة في موسكو

“زيارة ضد إيران”، عنوان مقال سيرغي ستروكان، في صحيفة “كوميرسانت” الروسية، عن زيارة نتنياهو، أمس الاثنين، إلى موسكو ومحاولة إقناعها بالتخلي عن دعم طهران.

ينطلق المقال من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، القصيرة إلى موسكو والتي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في المقال: عشية رحلته الى موسكو، أكد بنيامين نتانياهو، في اجتماع حكومي، أن سوريا ستكون أحد المواضيع الرئيسية في المحادثات. وأوضح أنه ينوي “بحث التطورات في الشرق الأوسط وتعزيز التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة الروسية في سوريا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الهامة بالنسبة لأمن إسرائيل”.

وفي الصدد، نقلت “كوميرسانت” عن المحرر في صحيفة “المنيتور” الأمريكية، خبير منتدى فالداي، مكسيم سوتشكوف، قوله: “إسرائيل، لا تزال تأمل في أن تكون روسيا قادرة على التأثير في قرار إيران توسيع وجودها في سوريا، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، أو رادعة بنّاءة لإيران في المنطقة”.

ويضيف: “وعلى الرغم من أن هذا الرأي يستند أكثر على التمني من التركيز على تأثير موسكو الواقعي على طهران”، إلا أن المقترح الذي حمله نتنياهو إلى موسكو “قد يكون مفيدا للسياسة الروسية في سوريا”.

ويسوق المقال رأيا مماثلاً، عبّر عنه مدير مركز الدراسات السياسية أندريه فيدوروف، حين قال لـ”كوميرسانت”: “التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، واجه صعوبات. ذلك أن أكبر الرابحين يمكن أن يكون إيران، التي تدافع بحماسة عن حقها في القيام بدور قيادي في سوريا. ولذلك، فإن احتواء النفوذ الإيراني، في مرحلة ما، قد يكون مفيدا ليس فقط لإسرائيل، إنما ولروسيا أيضا”.

ويصل المقال إلى أن الخبراء الذين حاورتهم “كوميرسانت” لفتوا النظر إلى واقعة أن زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو تأتي بعد رحلته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتواصله هناك مع القادة الغربيين، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن الجدير بالذكر-يقول كاتب المقال- أن بنيامين نتنياهو، في ظروف الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في العلاقات الروسية الأمريكية، هو الزعيم العالمي الوحيد الذي له علاقات وثيقة مع كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. والخبراء مقتنعون بأهمية أن يحافظ بوتين على علاقات عمل مثمرة مع نتنياهو، على خلفية تعزيز علاقات إدارة ترامب مع إسرائيل.

قد يعجبك ايضا