تونس.. جولة التصويت الثانية للانتخابات تتعثر بإقبال ضعيف

ليس الهدوء دائماً علامةً إيجابية، وذلك عندما يتعلّق الأمر بمراكزِ الاقتراع فهذا يشير إلى نتائجَ سلبيةٍ غيرِ مرجوةٍ ولا سيما من قبل الجهة التي تراهن على نجاحها، لأنّ ذلك دليلُ الإقبال الضعيف للتصويت على تلك الانتخابات.

هيئة الانتخابات التونسية قالت إنّ نسبة الإقبال على التصويت بلغت أربعة فاصلة سبعة في المئة بحلول الساعة الحادية عشرة من صباح الأحد، أي بعد ثلاث ساعات من فتح مراكز الاقتراع.

ويبدو أن الانتخابات التونسية تتعثّر للمرة الثانية بضعف الإقبال للتصويت عليها وذلك بعد أن شهدت الجولة الأولى من التصويت نسبةً لم تتجاوز أحدَ عشرَ في المئة وَفقاً لما أفادت به هيئة الانتخابات في تونس.

مصادر مطلعة أكدت أنّ هيئة الانتخابات ستعتمد نسب إقبال الدور الثاني كنسبةٍ رسمية لكل الانتخابات البرلمانية.

مراقبون في الشأن التونسي أشاروا إلى أن سبب ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع هو عدم مبالاة التونسيين بالمشاركة وتركيز اهتمامهم على إنجاز شؤون حياتهم اليومية، فيما أوضحوا أن بعض المراكز لم يظهر فيها أي ناخبين في العشرين دقيقة الأولى من بدء الاقتراع.

مدنيون أعربوا عن إحباطهم إزاء هذه الانتخابات وعدم تفاؤلهم بأنها قد تغير شيئا من الواقع الحالي في إشارة إلى الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، نظرا لتمسك الرئيس التونسي قيس سعيد بإصدار القرارات لوحده على حد تعبيرهم.

هذا وانطلقت عمليات التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التونسية صباح الأحد لاختيار مئة وواحد وثلاثين نائباً في البرلمان الجديد، من أصل مئتين واثنين وستين مرشحاً، وسط أجواء من التشاؤم خيمت على الأوساط السياسية والشعبية التي قاطعت هذا الاستحقاق بنسبة كبيرة.

قد يعجبك ايضا