تقرير: تركيا تستخدم اللاجئين السوريين لتحقيق مآرب سياسية

“المناطق الآمنة” في شمال سوريا ليست آمنةً وعودةُ اللاجئين السوريين إليها ليست طوعية… هذا ما خلصَ إليه تقريرٌ لشبكة “دويتشه فيله” الألمانية، كاشفاً الأهدافَ الحقيقية لخطة النظام التركي بشأن إعادة نحو مليون لاجئ وتوطينهم بالمناطق المحتلة شمالي سوريا.

تقريرُ الشبكة الألمانية، قال إن تركيا تستخدمُ اللاجئين السوريين لتحقيقِ مآرب سياسية، وإن اللاجئين باتوا بيادقَ على رقعةِ الشطرنج السياسيّ مع ارتفاع معدل التضخم وضعف قيمة الليرة التركية، واقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في حزيران/ يونيو ألفين وثلاثة وعشرين.

التقرير أشارَ إلى أن الهدفَ الأساسيَّ من خطة رئيس النظام التركي رجب أردوغان، بشأن إعادة نحو مليون لاجئٍ سوريٍّ وتوطينهم بالمناطق السورية المحتلة، هو السيطرةُ على المشاعر المعادية للاجئين التي تُعدّ عاملاً مؤثّراً رئيسياً خلال الانتخابات المقبلة.

الشبكةُ الألمانيّةُ، نقلت عن لاجئين سوريين جرى إعادتهم إلى مدينة عفرين المحتلة شمالَ غربي سوريا، أنَّ عمليةَ إعادتهم تمت بشكلٍ قسريٍّ، وبعد ضغوطات من قبل سلطات النظام التركي، وإجبارهم بالتوقيع على “وثيقة العودة الطوعية”.

من جهتها قالت المستشارةُ السياسية في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأمم المتحدة، إنَّ تركيا اجتاحت شمالي سوريا عام ألفين وستة عشر ومنذ ذلك الحين تمارسُ ضغوطاتٍ على السكان الأصليين في هذه المناطق، مشيرةً إلى أنه في حال تمّ إعادة توطينِ اللاجئين في مناطقَ ليست مناطقهم، فإن هذا سيكون بمثابةِ خلقِ فتنةٍ ونزاعٍ بين المكونات.

وجاءَ تقريرُ الشبكة الألمانية، في وقتٍ يطلق الاحتلالُ التركي تهديداتٍ متكررة، بشن هجومٍ عسكريٍّ جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، وبعد إعلان رجب أردوغان عن خطة لتوطين مليون لاجئٍ سوريٍّ بالمناطق المحتلة.

قد يعجبك ايضا