تقرير أمريكي يكشف أن تركيا واحدة من بين أكثر 3 دول اعتقالاً للمثقفين
القمعُ الأمنيّ المتزايد والاعتقالات التي طالت كلَّ فئاتِ المجتمع في البلاد في عهدِ رئيس النظام التركي رجب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، والتي تهدف بالأساس إلى كمِ الأفواهِ المعارضةِ، لم يسلمُ منها حتى المثقفون والكتّاب، الذين لا ينتمون في الغالب لأيٍّ من التيارات السياسية.
تقريرٌ لمؤسسةٍ أمريكيّةٍ كشفَ أن تركيا كانت من بين أكثرَ ثلاثِ دولٍ في العالم باعتقال المثقفين خلال عام ألفين وعشرين، دون تغيير عن العام السابق.
وأكّدت مؤسسةُ “بن أمريكا” المنتسبةُ إلى الرابطةِ الدولية لكتّاب القلم، أن ما لا يقل عن خمسةٍ وعشرين من الكتّاب والأكاديميين والمفكرين تعرضوا للاعتقال في تركيا، كما أنّه لم يطرأ أيُّ تحسن على حرية التعبير في هذا البلد.
وأورد تقريرُ المؤسسةِ لعام ألفين وعشرين عن حرية الكتابة، العديدَ من انتهاكات النظام التركي، منها اعتقال شبنم كورور فينجانجي رئيسة اتحاد الأطباء الأتراك بعد أن انتقدت أردوغان بسبب فايروس كورونا، بالإضافة إلى التحقيقات المستمرة بحق فرقة “يوروم” الموسيقية.
وذكرَ التقريرُ أن ثلاثةَ من موسيقيي فرقة “يوروم” معتقلون منذ العام الفائت، كما توفي إبراهيم جوكجيك من ذات الفرقة، بعد أن أمضى ثلاثمئة واثنين وثلاثين يوماً في إضراب عن الطعام، وكذلك الحال بالنسبة للمغنية الرئيسية في الفرقة، هيلين بوليك، التي واصلت إضرابها عن الطعام بعد إطلاق سراحها في تشرين الثاني ألفين وتسعة عشر، حيث توفيت هي الأخرى.
وسنَّ النظام التركي قوانينَ جديدةً تزيدُ من تقييد حرية التعبير ومن سلطة أردوغان، وفق ما ورد في التقريرِ الذي أشار أيضاً إلى أن قانون ما يسمى مكافحة الإرهاب تحوّل إلى سلاح يُستخدم ضدّ المعارضين.