تعقيدا للمشهد الميداني في سوريا.. الفصائل الإيرانية تربط غرب الفرات بشرقه

لا تزال معالم السيطرة على مناطق أوسع في الأراضي السورية من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها إيران، لترسيخ وجودها والتحكم بمقدرات البلاد، وما تشهده مناطق ريف دير الزور الشرقي خير مثالٍ على ذلك.

مصادر محلية من دير الزور أكّدت أنّ الفصائل التابعة لإيران ربطت مناطق انتشارها شرقي نهر الفرات بغربه وذلك بعد إكمال عمليات بناء جسر محلق حديدي يوصل بين بلدتي الحسينية والحويقة، في عملية افتتاح شارك في مراسيمها عددٌ من ضباط الحكومة السورية.

وبحسب المصادر فإنّ هذا الجسر سيربط قرى حطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية والصالحية والحسينية الخاضعة لسيطرة الفصائل الإيرانية، مشيرة إلى أنّ هذه العمليات جاءت بعد يوم من خروج احتجاجات نظمها أبناء هذه القرى النازحين إلى مناطق الإدارة الذاتية، رفضاً للوجود الإيراني في مناطقهم.

ويعمل هذا الجسر وفقاً للمصادر على تسهيل حركة تلك الفصائل ونقل الأسلحة والعتاد العسكري، ويعزز مواقعها في منطقة قريبة من القواعد الأمريكية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني في المنطقة.

وفي السبت الماضي كان المئات من أهالي تلك القرى قد نظّموا وقفةً احتجاجية في بلدة العزبة وقرى أخرى بريف دير الزور الشرقي في المناطق التابعة للإدارة الذاتية، مطالبين قوات التحالف الدولي ومجلس دير الزور العسكري بطرد قوّات الحكومة السورية والفصائل التابعة لإيران من شرقي الفرات، مؤكدين رفضهم لما تروّج له الحكومة السورية من عمليات ما تعرف بالتسويات في الضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا