تعثّر المحادثات بين موسكو وكييف وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين

وسط اتّهاماتٍ متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، تعثَّرت محادثاتُ السلام بين الجانبَين، وأشارت موسكو إلى أنه ربما تكون من الصعب العودةُ إلى المباحثات مرّةً أخرى.

روسيا اتَّهمت أوكرانيا بالتشدُّد في موقفها خلال المحادثات، معتبرةً أنّ الولاياتِ المتحدة والاتحادَ الأوروبي وبريطانيا، يعملون على ما أسمتها تقويةَ شوكة الحكومة الأوكرانية، ليس من أجل مصلحة كييف إنما لتحقيقِ منافعَ استراتيجيّة، على حدِّ تعبيرِها.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إنّه لا يعتقد أنّه من الممكن التوصّلُ لاتّفاقِ سلامٍ مع أوكرانيا، في حال محاولة المفاوضين الأوكرانيين، “تحويل دفة الحوار”، للتركيز على ما يريده الغرب، بدلاً من مناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا، مشدِّداً على أنّهم سيحلُّون الإشكالياتِ العالقة وَفق الرؤية الروسية، على حد تعبيره.

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو الثلاثاء، أنّ الجانب الأوكراني انسحب عملياً من عملية التفاوض، في حين قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، إنّ المحادثات مع روسيا توقفت، لأنّ الأخيرةَ ترفضُ قبولَ أنّها “لن تحققَ أيَّ أهداف” وأن الحرب لم تَعُدْ تدور وَفق قواعدِ الكرملين.

وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا محادثاتٍ متفرقةً منذ بدء الهجوم الروسي على وكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، إلا أنّ المباحثات توقفت خلالَ الأسابيع الأخيرة وسط اتّهاماتٍ متبادلة بين الطرفَين بعرقلةِ سيرِ المحادثات.

قد يعجبك ايضا