تصريحاتٌ ماكغورك لوقف تدفّق المسلّحين في سوريا

بعد تلقّي تنظيم “داعش” ضرباتٍ موجعة في الرقة من قوات سورية الديمقراطية، الخسارة التي منية بها في الموصل، والأنباء المتضاربة حول مقتل زعيم التنظيم “ابو بكر البغدادي”، أعلن بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التحالف الدولي في تصريحاتٍ صحفية عن وقف تدفّق المسلحين الأجانب إلى صفوف “داعش” في سوريا.

وأكّد ماكغورك بأن التحالف “يقوم بعمل جدّي لضمان عدم تمكّن خروج المسلحين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا”، مؤكّداً “أنهم لم يعودوا يتسلّلون إلى سوريا مجدّداً”.

وأكّدت مصادر بأن تركيا كانت تقدّم لعناصر التنظيم الدعم العسكري واللوجستي، وكانوا يحصلون على تسهيلاتٍ كبيرة من الحكومة التركية لعبور الحدود عبر مطاراتها وأراضيها إلى الأراضي السورية.

وكما علّق ماكغورك على وقف إطلاق النار الجزئي المعلن عليه في جنوب غربي سوريا معتبراً “أن قرار وقف إطلاق النار (…) يعد مؤشراً مشجّعاً لشركاء التحالف الدولي”.

مشيراً إلى أن الروس “على استعداد لنشر البعض من قواتهم على أراضي سوريا  لضمان عدم انتهاك قوات النظام قرار وقف إطلاق النار المتفّق عليه”.

إلى ذلك قال ماكغورك “أن الاتفاق يشمل السويداء والقنيطرة ودرعا، لكن قد يكون هناك اتخاذ تدابير مماثلة لتهدئة الأوضاع في المناطق الأخرى التي تشهد قتالاً بين قوات النظام والفصائل المعارضة”، مؤكّداً “أن ذلك من الشروط الضرورية لإيجاد تسويةٍ سياسية شاملة”.

وفي مؤتمرٍ صحافي مشترك بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب في باريس قال ترامب: “إننا نعمل من أجل اتفاقٍ جديد لوقف النار في منطقة أخرى في سوريا”.

وأضاف ترامب  “بأن خلال اللقاء مع ماكرون طلبنا من ديبلوماسيين إعداد مبادرة ملموسة في الأسابيع المقبلة في شأن مستقبل سوريا”.

بخصوص مرحلة ما بعد تنظيم داعش، صرّح ترامب: “بالنسبة الى الموقف في العراق وسوريا اتفقنا على مواصلة العمل معاً وخصوصاً في ما يتعلّق بصياغة خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب”.

في حين شدّد ماكرون أن “أي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا سيقابل بردٍّ مباشر”، وأكّد “أنه اتفق مع ترامب على تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب وأن لا خلاف مع واشنطن حول هذا الأمر”، كاشفاً “إننا غيّرنا عقيدة فرنسا حول سوريا للوصول إلى حلٍّ سياسي شامل”، ومشيراً إلى “أنّنا نعمل على وضع حلول سياسيّة في سوريا لما بعد الحرب”، مبيّناً
“أنّنا اتّفقنا على تشكيل لجنة اتصال لوضع خارطة طريق لما بعد الحرب في سوريا.