تركيا…مخاوف من استغلال ورقة اللاجئين السوريين بين النظام والمعارضة

مرة أخرى تُثار ورقةُ اللاجئين السوريين وتُسيّس في تركيا، مع شدّ وجذب كلّ طرفٍ للورقة لصالحه ضد الطرف الآخر للاستفادة منه خلال حملاتِ الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في حزيران من العام المقبل.

تقاريرُ صحفية كشفت عن تزايدِ حالات الترحيل للاجئين السوريين في تركيا رغم حملِهم بطاقات الحماية المؤقتة أو ما يعرف “بالكيملك” حيث، وجهت مديريةُ الهجرة في النظام التركي أواخر الشهر الماضي رسائلَ إلى السوريين تحذّرهم بإلغاء تلك البطاقة، في حالة عدم إثبات عناوين الإقامة الفعلية، الأمر الذي وضعَ عشرات الآلاف في حالةٍ من القلق والخوف على مصيرهم في تركيا.

ويأتي هذا في وقتٍ تصدَّر ملفُّ اللاجئين واجهةَ النقاشات بين النظام والمعارضة وسط مخاوف من استغلاله إذ دعا رئيسُ حزب النصر التركي القومي، أوميت أوزداع، سلطاتِ النظام لترحيل اللاجئين السوريين وعدم التلكؤ في ترحيلم متهماً كلّ تركي يريد بقاءَ السوريين في البلاد بأنّه خائن.

من جانبه، زعمَ وزيرُ داخلية النظام التركي، سليمان صويلو، أنهم رحّلوا عشرين ألفاً وستمئة وستة وثلاثين لاجئاً سورياً منذ عام ألفين وستة عشر حتى الآن لأسبابٍ أمنيّة، وأنهم نجحوا بترحيل أربعين في المائة ممّن ألقوا القبض عليهم.

ويرى مراقبونَ أن سلطاتِ النظام التركي غيّرت من نهجها في التعامل مع الحوادث التي يتورّط فيها السوريون المتواجدون في تركيا، وأن مرّدَه تنامي تيار الغضب والعداء تجاههم، وانتقاله من المعارضة إلى مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم نفسه.

قد يعجبك ايضا