تركيا.. تراجع حرية الصحافة بسبب إعلان حالة الطوارئ إثر الزلزال

المعاناة التي كان يعيشها الصحفيون في تركيا، زادت أكثر مع قانون الطوارئ الذي فرضه رئيس النظام التركي رجب أردوغان في الولايات المنكوبة، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر السادس من شباط/ فبراير الفائت، وفق المعهد الدولي للصحافة.

المعهد عبّر عن خشيته من ازدياد تردي الظروف التي يعمل بها الصحفيون، وتفاقم الضغوط الممارسة عليهم مع اقتراب الانتخابات التركية التي من المقرر إجراؤها منتصف أيار/ مايو المقبل.

مدير المعهد فران مارويفيتش أكد خلال زيارته لأنقرة، أن حرية التعبير تراجعت بقدر كبير في تركيا خلال السنوات السابقة، مشيراً إلى أن حالة الطوارئ أضافت تعقيدات جديدة للصحفيين.

مارويفيتش اعتبر أن الصحفيين يخاطرون باحتمال التعرض لمزيد من الضغوط، في فترة ما قبل الانتخابات، لا سيما مع منعهم من قبل النظام التركي لممارسة عملهم بطريقة مستقلة على الأرض.

وأضاف مارويفيتش أن الطريقة التي يعامل بها الصحفيون تعرضهم للخطر، وتخلق جواً يعتبر فيه أشخاص أن مهاجمتهم مشروعة، وقال إنه دون حرية تعبير فمن شبه المستحيل أن تكون هناك انتخابات حرّة.

وبعد رفض مسؤولي النظام التركي لقاءه، رحب مارويفيتش بتعهدات المعارضة لصالح حرية الصحافة والتعبير في برنامجها الانتخابي، إلا أنه شدد على وجوب مراقبة تطبيقها في حال وصلت المعارضة للسلطة.

هذا واعتقلت أجهزة الأمن التابعة للنظام التركي صحفيين على خلفية نشرهم أخبار ومقالات انتقدت إدارة النظام للكارثة، على خلفية بطء الاستجابة في عمليات الإنقاذ.

وكان البرلمان التركي قد أقر في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت قانوناً يحد من عمل الصحفيين، ويسمح بسجنهم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، في حال نشرهم أخباراً قد تعتبرها مؤسسات النظام معلومات كاذبة ومضللة.

قد يعجبك ايضا