تحركات أمريكية وسعودية لاستئناف مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وإيجاد حل ينهي الصراع الدائر كشفت عنها الخارجية السعودية، وذلك في ظل اشتداد المعارك بولاية شمال دارفور غربي السودان والمخاوف من تحول الصراع إلى حرب أهلية.
الخارجية السعودية، قالت في بيان، إن وزير الخارجية فيصل بن فرحان أجرى اتصالاً هاتفياً مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، لبحث استئناف محادثات جدة لإنهاء الحرب بالسودان.
وبحسب البيان، فإن بن فرحان بحث مع الطرفين مستجدات الأوضاع في السودان وتداعياتها على الشعب السوداني، داعياً إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني، ووقف الاقتتال لحماية مؤسسات الدولة وحماية السودان.
جاء ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام سعودية، أن بن فرحان بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة الأخير للرياض، سبل استئناف محادثات جدة بين طرفي النزاع السوداني، وبالتزامن مع ضغوط يمارسها مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان توم بيرييلو عبر التواصل مع أطراف عدة، لأجل التجهيز لجولة جديدة من المباحثات.
وتأتي هذه التطورات، في وقت يقول محللون إن الجيش السوداني يواجه ضغوطاً بشأن التعامل مع تعقيدات الوضع العسكري والسياسي عقب احتدام الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزايد الضغوط الدولية عليه لدفعه نحو الاتجاه إلى طاولة المفاوضات.