تحذيرات أممية من تضاعف حالات المجاعة “خمس مرات” خلال العام الحالي في اليمن

على خلفية النقص الكبير في تمويل برنامج الأغذية العالمي الذي أدّى لخفض الحصص الغذائية في اليمن ومع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير من تضاعف أعداد الأشخاص الذين يعانون من ظروف مجاعة باليمن خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قالت في تقرير مشترك، إن واحداً وثلاثين ألف شخص يواجهون مستويات الجوع الشديد في اليمن، مشيرة إلى أن هذا العدد سيرتفع خمسة أضعاف هذا العام، ما يشكّل قلقاً كبيراً.

كما حذّرت الوكالات في تقريرها من “تدهور وضع الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن بشكل أكبر في عام ألفين واثنين وعشرين، مع وجودِ سبعةَ عشرَ مليوناً وأربعمئة ألف شخص بحاجة إلى مساعدة فورية.

التحذير الأممي جاء قبل يومين من مؤتمرٍ للمانحين تنظّمه الأمم المتحدة وسويسرا والسويد للإعلان عن مساعداتٍ جديدة للبلد الغارق في الحرب منذ سنوات، والذي عمق من أزمته الهجوم الروسي على أوكرانيا وما رافقه من زيادة أسعار الحبوب والمواد الغذائية، حيث تعتمد البلاد بشكل أساسي على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد اضطر في وقت سابق إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث ناشدت الأمم المتحدة العام الماضي الدول المانحة بتقديم نحو أربعة مليارات دولار لتمويل المساعدات، ولكن تم التعهد بتقديم واحد فاصلة سبعة مليار دولار فقط.

وتسبب الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي من جهة والحوثيين من جهةٍ أخرى إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين يمني من منازلهم وسقوط آلاف الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، إضافة لانتشار الفقر والجوع والانهيار الاقتصادي.

قد يعجبك ايضا