تجدد الاشتباكات العنيفة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا على محاور في ريف إدلب

التصعيد العسكري في مجمل أرياف إدلب لا يزال مستمراً وعلى أشده بين كل من “هيئة تحرير الشام” التي تعتبر “جبهة النصرة” عامودها الفقري، و”جبهة تحرير سوريا” التي تشكلت مؤخراً باندماج “حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي وصقور الشام”.

حيث تجددت الاشتباكات العنيفة ضمن إطار “حرب الإلغاء” بين الطرفين في منطقتي معر شورين والجرادة ومحيط مدينة معرة النعمان، وسط عمليات استهدافٍ متبادلة، وقصف مكثف على محاور القتال بين الطرفين ، مما أسفر عن وقوع مئات الخسائر البشرية في صفوفهم، وجرح العشرات من المدنيين بعضهم في حالة خطرة جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي.

في حين هز انفجار عنيف مساء أمس الثلاثاء محافظة حلب مستهدفاً مدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، ناجمٌ عن انفجار سيارةٍ مفخخة في المدينة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي الميليشيات الموالية له ما تسبب بإصابة أكثر 4 مدنيين بجروحٍ متفاوتة الخطورة.

بالتزامن مع هذا استهدفت الفصائل المسلحة في جبال اللاذقية بالريف الشمالي الشرقي بعشرات القذائف تمركزاتٍ لقوات النظام ، ما تسبب بأضرارٍ مادية جسيمة، يأتي هذا بعد أن جددت قوات النظام قصفها العنيف لعدة محاور بجبل الأكراد في الريف ذاته.

وبالانتقال إلى محافظة حماة والتي تشهد مجمل أريافها الغربية حركة نزوحٍ مستمرة تخوفًا من هجومٍ عسكري، يأتي هذا بعد فشل المفاوضات بين النظام والروس من جهة، وشخصيات من ريف المحافظة الغربي الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة من جهةٍ أخرى، حيث لم تصدر أي نتائج عن الاجتماع الذي جرى بين مجموعاتٍ ووفدٍ تابعين للفصائل المسلحة من قلعة المضيق الواقع في الريف ذاته، للتفاوض على تجنب المواجهات العسكرية وتثبيت نقطة واحدة للروس في منطقة محايدة.