تجدد الاحتجاجات في بيروت مع تزايد الغضب من انفجار المرفأ

وسط تصاعد الغضب الشعبي، إزاء تعامل الحكومة مع حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء الماضي، تجددت الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة؛ ما أدى لاندلاع اشتباكاتٍ بين المتظاهرينَ وقوات الأمن اللبناني.

ورشق متظاهرونَ غاضبونَ قوات الأمن بالحجارة قرب البرلمان، مطالبينَ باستقالة الحكومة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.

وتجمع آلاف اللبنانيينَ في ساحة الشهداء التي تحولت إلى ساحة قتال في المساء بين الشرطة والمحتجين، الذين حاولوا اجتياز حاجزٍ وضعته السلطات لمنع المتظاهرين من الوصول إلى البرلمان، فيما اقتحم بعض المحتجين وزاراتٍ حكومية وجمعية مصارف لبنان.

وشهدت العاصمة بيروت مواجهاتٍ عنيفةً بين الشرطة والمحتجينَ يوم السبت، في تظاهرةٍ هي الأضخم منذ تشرين الأول، عندما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجاً على الفساد وسوء الحكم والإدارة.

وأدى انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء إلى مقتل مئةٍ وثمانيةٍ وخمسينَ شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف، بالإضافة إلى أنه زاد من حدة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ أشهر.

ووفق مراقبينَ فإن الانفجار الذي ضرب بيروت يعد بمثابة تذكيرٍ مروعٍ بالحرب الأهلية، التي تسببت في تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير مساحاتٍ شاسعة من بيروت، والتي أعيد بناء الكثير منها منذ ذلك الحين.

قد يعجبك ايضا