تبادل الاتهامات بين ماكرون ولوبان في مناظرة تلفزيونية

بدأ المتنافسان النهائيان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان مناظرتهما المتلفزة مساء الأربعاء، وهي من أبرز أحداث الحملة الانتخابية للجولة الثانية، بمناقشة القوة الشرائية للفرنسيين والسياسة الدولية ولا سيّما الحرب في أوكرانيا.

واستمرت المناظرة التلفزيونية على مدى ساعتين ونصف الساعة لينطلق نقاش حول مواضيع عدة ولاسيما القوة الشرائية والأمن والشباب والعلاقات الدولية والتنافسية والبيئة والنموذج الاجتماعي، لمحاولة إقناع الملايين من الناخبين المتردّدين.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، اتّهم ماكرون غريمته بالتبعية للسلطة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشّحة اليمينية المتطرّفة من بنك روسي.

وردّاً على الإشارة إلى قربها من الرئيس الروسي، قالت لوبان أدعم أوكرانيا حرّة، لا تتبع لا للولايات المتّحدة ولا للاتحاد الأوروبي ولا لروسيا، هذا هو موقفي، مشيرة إلى تغريدة نشرتها عام 2014.

وهذه المناظرة بين لوبان وماكرون هي الثانية بينهما منذ عام 2017، وبعض ناخبي اليسار ولا سيما الذين صوتوا لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الجولة الأولى، متشكّكون أو يميلون إلى الامتناع عن التصويت.

ولا تخلّ المناظرة الرئاسية عادة بتوازنات نوايا التصويت، لكن هذه المرة يمكنها إعادة تعبئة بعض الناخبين وحشد أصوات أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الجمهورية الخامسة عام 1958، بحسب تقديرات بريس تينتورييه نائب المدير العام لمعهد “إبسوس” للاستطلاعات.

وقبل أربعة أيام من موعد الجولة الثانية، لا تزال استطلاعات الرأي تمنح الأفضلية للرئيس إيمانويل ماكرون بنوايا تصويت تراوح بين 54 إلى 56,5 بالمئة مقابل 43,5 إلى 46 بالمئة لمنافسته اليمينية المتطرفة، وهي فجوة أضيق بكثير مما كانت عليه عام 2017 عندما فاز ماكرون بنسبة 66 بالمئة من الأصوات.

وقبل خمس سنوات، ارتبكت لوبان على الهواء مباشرة أمام 16,5 مليون مشاهد للمناظرة، وبدت عدوانية وغير مستعدة في وجه مرشح شاب هادئ وملمّ بمواضيع النقاش رغم أنّه لم يكن معروفا على نطاق واسع حينها.

قد يعجبك ايضا