بين المدارس والمخيمات.. معاناة نازحي رأس العين مستمرة

يوماً بعد يوم ينتظر أهالي مدينة رأس العين المحتلة من قبل النظام التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، العودة إلى بيوتهم والتخلّص من العيش في المدارس، التي لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء.

خلال تفقدنا لأحوال أهالي مدينة رأس العين النازحين في عدد من مدارس الحسكة، اختلطت على وجوههم ملامح الحزن مع البسمة عند تذكرهم لبيوتهم ومدينتهم.

في إحدى المدارس تعيش خمسٌ وأربعون عائلة نازحة من رأس العين، وأينما حل النازحون، حلت معهم قصص كثيرة مليئة بالحزن.

نقص المساعدات المقدمة للنازحين من قبل المنظمات والمجتمع الدولي، خلق معاناة أخرى فوق معاناتهم التي يعيشوها بشكل يومي، لتبقى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هي السند الوحيد الذي تكفل بهم منذ أكثر من عام.

وإفساحاً لعودة العملية التعليمية في المنطقة إلى سابق عهدها، أنشأت الإدارة الذاتية مخيماً جديداً لاستيعاب النازحين وفق جداول محددة، فيما عزت تأخر انتقال جميع النازحين إليه بسبب انتشار فيروس كورونا.

وتعيش عائلات بأكملها في مدارس الحسكة بمشاركة آخرين من أبناء مدينتهم في غرف تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ناهيك عن الظروف الاقتصادية المزرية في ظل تردي مستوى الليرة السورية وغلاء أسعار السلع الغذائية.

ورغم المساعدات الإنسانية التي تُقدّمُ لهم، إلا أن العائلات النازحة لا زالت متمسكة بالعودة إلى ديارها ولو كانت أطلالاً.

قد يعجبك ايضا