بيدرسون: جولة جديدة من المحادثات حول الدستور السوري ستنطلق الإثنين القادم

في ظلِّ فقدانِ الإرادةِ السياسيةِ بين ما تسمّى المعارضة السورية من جهة، والحكومة السورية من جهةٍ أخرى، تستمرُّ محادثاتُ اللجنة الدستورية في جنيف للدفع بالعمليّة السياسية نحو الأمام، فيما لا توجد حلولٌ في الأفق إلى الآن.

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، قال للصحفيين، إنّهم يأملون في أنْ تستطيعَ اللجنةُ الدستوريةُ بناء الثقة بين الأطراف لفتح الأبواب أمام عمليةٍ سياسيةٍ أوسع في حال تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة، ووجود إرادة سياسية من مختلف الأطراف، والاتفاق على خطط عمل ذات أجندات واضحة لإحراز تقدم في العملية.

بيدرسون حذر من صعوبة الأوضاع في سوريا وانهيار الوضع في أية لحظة، على الرغم من الهدوء النسبي الذي سادها خلال الأشهر العشرة الماضية، مع بعض التغيرات على الجبهات الأمامية، موضحاً أن السوريين لا يستطيعون لوحدهم حل قضاياهم دون تعاونٍ دولي.

المبعوث الخاص إلى سوريا، أقرَّ بأن العملية السياسية حتى الآن لم تحقق تغييراتٍ حقيقيةً في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل، منوِّهاً إلى أنهّ لا يمكن لأيِّ جهةٍ من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سوريا أو تسوية النزاع بمفردها.

ودعا المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دبلوماسيةٍ أكثرَ جدية وتعاونية، مشيراً إلى إمكانية أنْ تبدأ اللجنة بالنظر في قضايا دستورية محددة ومسوَّدة أحكام، والاتّفاق على اجتماعاتٍ مستقبليةٍ حولَ موضوعاتٍ محددة، وأنّه لا تزال الدول الرئيسية ملتزمة بالقرار اثنين وعشرين أربعة وخمسين الصادر عن مجلس الأمن الدولي رغم الخلافات.

يأتي ذلك وسط خلافاتٍ واسعةٍ في صفوف ما تسمّى المعارضة السورية، بعد تعليق الخارجية السعودية الخميس، عمل موظفي هيئة التفاوض السورية في الرياض بدءاً من الشهر الجاري لحين استئناف الهيئة أعمالها.

قد يعجبك ايضا