بولتون يحمّل طهران مسؤولية الاعتداء على سفن وناقلات نفط في الخليج

تهديداتٌ لمستها واشنطن من طهران لمصالحها وحلفائها في المنطقة، وعلى رأسها تهديد المصالح الخليجية، خاصةً مع تزايد الضغوط الأميركية عليها وتصاعد حدة التوتر بين الطرفين في الآونة الأخيرة.

وأمام سيل التقارير والتحليلات التي تحاول تفسير ما ستؤول إليه الأمور في منطقة الشرق الأوسط تبقى الصورة ضبابيةً، خاصةً في الخليج كونه يمثل ساحةً متقدمة لصراعٍ محتمل قد ينشب بين كلٍّ من طهران وواشنطن.

أما ما هو واضحٌ وجليٌّ، عزم واشنطن على استكمال ما بدأته تجاه نظام طهران أملاً في تغيير سلوكياته ومنهجيته، وفي سعيٍ منها لتسمية الأمور بمسمياتها، حمّل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أثناء تواجده الخميس في أبوظبي، إيران مسؤولية الهجوم على السفن قبالة الفجيرة.

المستشار الأميركي كان قد أكد على أنه سيتم تقديم أدلةٍ على أن إيران كانت وراء الهجمات إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع القادم، معتبراً أن التهديد الإيراني لم ينتهِ، لكن التحرّك الأميركي السريع للرد ساعد في ردعه.

أما عن استهداف إيران ناقلاتِ نفطٍ في الخليج العربي، فكان مسعىً منها لرفع أسعار النفط عالمياً، وفقاً للنتيجة التي خلُصت إليها واشنطن وأعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

إذاً هي محاولاتٌ قد تُقدم عليها طهران، ابتغاءً لتخفيف الخناق الاقتصادي الذي تمارسه ضدها واشنطن، والذي على ما يبدو أنه أثبت نجاعته، مع نظامٍ ظلّ متمسكاً منذ أربعة عقود بسياساته التي تقول واشنطن إنها مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران مؤخراً، حيث قامت أميركا بنشر حاملة طائرات وقاذفات “بي. 52” في الخليج العربي بسبب تهديد لمسته من طهران. كما أعلنت واشنطن خططاً لإرسال 1500 جندي إضافي إلى المنطقة، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع بين الطرفين.

قد يعجبك ايضا