بولتون: استعدادنا للتفاوض مع إيران لايعني تغيّر موقفنا تجاهها

استعداد الولايات المتحدة للتفاوض مع إيران لا يعني بالضرورة أنّ موقف واشنطن تجاه طهران قد تغيّر، هذا ما قاله أحد أبرز صقور الإدارة الأمريكية ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون.

بولتون حرص عبر تصريحات صحفية، على إيصال صورةٍ أكثر تشدداً عن موقف الإدارة الأمريكية من الإيرانيين، موضحاً أن التفاوض معهم لايعني بالضرورة وبالإضافة لم سبق، أنّ إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة مقابل كفها عن القيام بأمورٍ ما كان يجب أن تقوم بها أصلاً، وفق تعبيره.

وردّاً على طلب طهران رفع العقوبات عنها أولاً قبل عقد أي لقاء مع مسؤولين أمريكيين، أوضح بولتون في معرض تصريحاته، أن ذلك سيتم في حال وجود ما وصفها بالصفقة الشاملة، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي تسعى باريس لعقده بين الرئيسين الأمريكي والإيراني، سيكون فقط حينما يكون النظام الإيراني مستعداً للتفاوض.

ترمب: سأكون سعيداً بلقاء روحاني إذا كانت الظروف جيدة

تصريحات بولتون جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع التي عقدت في فرنسا، أنه سيكون سعيداً بلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني إذا كانت الظروف جيدة.

كما أكد ترمب خلال مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه لا يريد تغيير النظام في إيران، ولكنه يريد ضمان عدم امتلاكها سلاحاً نووياً، طالما نفت طهران سعيها لامتلاكه.

في حين، أشار ماكرون، خلال قمة السبع إلى أن الاتفاق بين ترمب وروحاني واردٌ في حال تم عقد لقاء بينهما، وأن روحاني أبلغه أنه منفتح على عقد لقاء مع ترمب، لكن ماكرون أوضح خلال المؤتمر الذي جمعه بترامب، أنهما متفقان على دعوة إيران، إلى احترام التزاماتها النووية.

لكن بالرغم من أجواء التفاؤل التي سادت على هامش قمة السبع في فرنسا، إلا أن مراقبون يرون بأن إيران ما تزال مصرة على النأي بجانبها من اتخاذ أي بادرة إيجابية عملية، تسهم في انفراجة للتوتر الحاصل بينها وبين واشنطن.

قد يعجبك ايضا