في ظلِّ ترنّحِ العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة وأوروبا مؤخرًا، بسبب النزاع في أوكرانيا وقضية المعارض المسجون أليكسي نافالني، هدَّدَ الرئيسُ الروسيُّ فلاديمير بوتين الغربَ من أيِّ تحرّكاتٍ قد تستهدف بلادَه، أو تجاوزِ ما أسماها بالخطوط الحمراء.
بوتين قال في خطاب حالة الاتحاد السنوي للبرلمان إن بلادَه تريدُ علاقاتٍ طيبةً مع الدول الغربية، لكنه حذَّرَ في الوقت نفسه من ردٍّ وصفَه بالقاسي في حال التعدي على روسيا.
وكانتْ كييف أعلنتْ أنّ روسيا حشدت خلالَ الأسبوع الماضي قواتٍ هائلةً قربَ حدودها، فيما انتقدَ كُلٌّ من الاتحادِ الأوربي والولايات المتحدة، التحركاتِ الروسيَّةَ مطالبين بتوضيحِ الموقف.
الرئيس الأوكراني يدعو بوتين إلى لقاء في منطقة النزاع
في السياق، أعلنَ الرئيسُ الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استعدادَه لعقدِ قمَّةٍ مع نظيرِه الروسي في مِنْطَقة النزاع شرق أوكرانيا، من أجلِ خفضِ التوتر بين البلدين.
زيلينسكي قال إن بلاده تتطلع إلى مستقبلِ أفضلَ مع روسيا، معتبراً أن هناك فرصةً جيّدةً لإيقاف الحسابات القاتلة والخسائر العسكرية المستقبلية قبل فوات الأوان، على حد قوله.
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان أوكرانيا إحرازَ تقدّمٍ كبيرٍ في المفاوضات الرامية إلى استئناف الهدنة مع الموالين لروسيا في شرق أراضيها حيث تتصاعدُ الاشتباكات.