بلومبيرغ: تركيا تتحول إلى العراق بعد تشديد العقوبات على إيران

على ما يبدو أن أنقرة بدأت صفحة جديدة من صفحات الالتفاف على العقوبات الأمريكية على طهران، وهي التي لها باع طويل في الالتفاف على هكذا عقوبات، فقضية رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب لا تزال تنظر أمام المحاكم الأمريكية.

تركيا التي اكتوت بنار العقوبات الأمريكية على إيران بدأت مساعيها باتجاه الجنوب، عبر إرسال وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو إلى العراق لايجاد مخرج لها من آثار تلك العقوبات.

وكالة “بلومبيرغ” ذكرت أن تركيا تبحث عن طرق لزيادة مشترياتها من النفط العراقي بعد القرار الأمريكي إنهاء الإعفاءات الممنوحة لمجموعة دول من ضمنها تركيا لشراء النفط الإيراني.

الوكالة الاقتصادية نقلت عن مصادر مطلعة، أن تركيا تدرس مسألة استيراد النفط الخام من ميناء البصرة جنوب العراق، إضافة لزيادة الإمدادات عبر خط أنابيب “كركوك جيهان”، الذي يصل بين حقول كركوك في العراق وميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.

وأشارت الوكالة إلى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي إلى العراق، حيث التقى بمسؤولين عراقيين في بغداد، ومن ثم توجه إلى إقليم كردستان واجتمع في أربيل مع ممثلين عن حكومة الإقليم.

واعترضت أنقرة بشدة على قرار واشنطن القاضي بانهاء الإعفاءات من العقوبات المفروضة على النفط الإيراني، مبينة أن القرار الأمريكي تجاوز للحدود.

والأسبوع الماضي أعلنت أنقرة أنها تعمل مع طهران على وضع آلية للالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تهدف لوقف التجارة مع إيران، إلا أن مواجهة العقوبات الأمريكية مسألة يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر.

وتقول “بلومبيرغ”، إن عقوبات واشنطن على طهران قد تؤثر سلباً على الاقتصاد التركي المتهالك، وأن احتمال ارتفاع أسعار النفط بسبب العقوبات الأمريكية على إيران أو خطر المواجهة مع الولايات المتحدة لا يبشر بالخير للعملة التركية، التي تتعرض لاضطرابات منذ أسابيع.