بعد يوم من تأسيس حزبه وفي تحد لأردوغان.. داوود أوغلو يدعو لإصلاح النظام السياسي في البلاد

لطالما اتهمت منظمات حقوقية وجهاتٌ دولية، النظام التركي بتكريس سياسة الرجل الواحد وتكميم الأفواه، لكن انتقاداتٍ لاذعة جاءت هذه المرة من الداخل التركي، وبنبرة تحد لرئيس النظام رجب طيب أردوغان.

رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو صوب سهام انتقاداته إلى أردوغان، وقال إن تركيا تراجعت بسبب احتكار السلطة وكذلك بسبب الأزمة الاقتصادية ومناخ الخوف داعيا إلى إصلاح النظام السياسي في البلاد.

وبعد يوم من تقديم طلب رسمي لتأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم حزب المستقبل، اعتبر داود أوغلو إنه من غير الممكن الحفاظ على الحكم الديمقراطي في المجتمع ما لم يتم إلغاء النظام الرئاسي التنفيذي الجديد.

ودون أن يذكر أردوغان بالاسم، لكن أوغلو انتقد بشدة تركيز السلطة حول الرئيس التركي الذي حكم البلاد منذ أوائل عام 2003، في منصب رئيس الوزراء في البداية ثم رئيساً للبلاد حالياً. وقال، “في ظل النظام الرئاسي الجديد، هناك تضييق في عملية صنع القرار وممارسة السلطة ومشاكل خطيرة في الحكومة من حيث الإنتاجية والفعالية والثقة مع تراجع حاد في المعايير الديمقراطية. لسوء الحظ، لا يمكن الحفاظ على الحكم الديمقراطي في المجتمع إذا استمر هذا النظام”.

وكان داوود أوغلو قد أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية، في سبتمبر أيلول قائلاً إن الحزب لم يعد قادراً على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه.

ووجه أوغلو هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.

وفي أوائل العام الجاري، ألحق حزب الشعب الجمهوري هزائم فادحة بحزب العدالة والتنمية، في الانتخابات البلدية ليسيطر على إدارة العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.

قد يعجبك ايضا