بعد شهر من اعتراف واشنطن بسيادة المغرب عليها.. شينكر يصل الصحراء الغربية
في زيارةٍ وصفتها واشنطن بالتاريخية، وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر إلى منطقة العيون بالصحراء الغربية المتنازعة عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وتُعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها يُجريها مسؤولٌ أمريكيٌّ رفيعٌ إلى المنطقة، عقب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في قرارٍ يخالف موقف الأمم المتحدة المعني بحل الأزمة بين الطرفين.
وتندرج الزيارة في إطار اتفاق ثلاثي بين واشنطن والرباط وتل أبيب، تم توقيعه بالمغرب في الثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والذي يتضمن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل مقابل اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
وتجري الأمم المتحدة منذ عشرات السنين مفاوضات سياسية حول مصير هذه المنطقة الواقعة شمال موريتانيا، دون أن تحقق أي تقدم يذكر.
وتطالب جبهة البوليساريو منذ سنوات بإجراء استفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية، بموجب اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وُقِعَ عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين برعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت ستة عشر عاماً.
وعمد المغرب في منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي إلى نشر قوات في منطقة عازلة، كانت تسيطر عليها الأمم المتحدة، الأمر الذي دفع بجبهة البوليساريو إلى التخلي عن وقف إطلاق النار، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وكان شينكر قد صرح من الجزائر قبل وصوله إلى الصحراء الغربية، بأن لكل إدارة الحق في تقرير سياستها الخارجية، موضحاً بأن إدارة الرئيس ترامب تدعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط.