بسبب الإجراءات الإيرانية..انخفاض هائل بمنسوب المياه في بحيرة حمرين بوسط العراق

انخفض منسوب بحيرة حمرين الاصطناعية الواقعة في وسط العراق إلى مستويات حادّة، وفق ما أعلن عنه مسؤول عراقي الجمعة، عازياً ذلك خصوصاً إلى قلّة الأمطار وتراجع الواردات المائية من إيران المجاورة.

وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، إن بحيرة حمرين الواقعة في محافظة ديالى الحدودية مع إيران تشهد “انخفاضاً عالياً بمنسوبات المياه بالتأكيد”.

وأضاف أن مجموع التخزين الحالي فيها بحدود 130 مليون متر مكعب فيما طاقتها الاستيعابية مليارا متر مكعب، كمية المياه فيها قليلة جداً”.

وعزا ذياب هذا “الانخفاض الحاد” في منسوب المياه بالبحيرة إلى أن ما يردها أقلّ مما يطلق منها، خصوصاً بسبب قلةّ الأمطار في عامي 2021 و2022، وحتى عام 2020″.

فضلاً عن الجفاف، قال المستشار إن إيران اتخذت إجراءات بتغيير مجار وقطع بعض الأنهر وإنشاء سدود، كلها عوامل مؤثرة إضافية.

وأوضح ذياب أن هذا الانخفاض حصل سابقاً “في العام 2009، اذ جفّت البحيرة بالكامل وتحولت حينها إلى نهر ومجرى مائي.

وأعرب عن أمله بهطول نسبة عالية من الأمطار السنة المقبلة”، لتمتلئ البحيرة من جديد.

ويعد العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.

وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في هذا البلد شبه الصحراوي والذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة. وحملت بغداد مراراً النظام التركي وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات.
واعتبر البنك الدولي أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية.

قد يعجبك ايضا