باريس تحث طهران على الالتزام بالاتفاق النووي ووقف التصعيد

بالرغم من التعتيم الذي شاب زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان أن عراقجي كان في زيارةٍ غير معلنة للعاصمة الفرنسية.

زيارة عراقجي تضمنت عقد عدة لقاءاتٍ هامة، على رأسها اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، فضلاً عن التوتر بين لندن وطهران، على خلفية احتجاز الأخيرة، ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.

انتهاج الرئاسة الفرنسية للوسطية في التعامل مع طهران، وربما الوساطة كما تقول تقارير عدة بينها وبين واشنطن لتهدئة التوتر في المنطقة، قد يسهم في إذابة الجليد، ليس بين طهران وواشنطن فقط، لأن الحديث لم يعد يدور حول معضلة إيران النووية فقط، وإنما عن تهديدٍ حقيقي باتت تشكله إيران على أمن الملاحة في منطقة الخليج.

أما عن الرسائل التي أرادت باريس إيصالها لطهران من خلال هذه الزيارة، فقد سلط بيان الخارجية الفرنسية الضوء عليها، عبر الإشارة إلى تذكير طهران، أن باريس تنتظر منها العودة سريعاً، إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية، للبدء في تهدئة التوتر مع واشنطن والأطراف الأخرى المعنية.

الجدير ذكره أن عباس عراقجي كان كبير المفاوضين الإيرانيين في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

قد يعجبك ايضا