الولايات المتحدة توقف جزءاً من مساعدتها المقدمة لجنوب السودان

على خلفية عدم إحراز أيِّ تقدُّمٍ في العمليّة الانتقاليّة بالبلاد، فضلاً عن الافتقار إلى الإرادة السياسية لإيصال جنوب السودان إلى برِّ السلام، أوقفتِ الولايات المتحدة جزءاً من مساعدتها لهذا البلد.

المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس، قال إنّ واشنطن قرَّرت إنهاءَ المساعدة الأميركية لآليات مراقبة عملية السلام اعتباراً من الخامس عشر من تمّوز/ يوليو، معرباً عن أسفه لفشل قادة جنوب السودان في تنفيذ الالتزامات التي قطعوها على أنفسِهم لإحلال السلام.

وأضاف برايس، أنّ قادة جنوب السودان لم يستفيدوا بالكامل من الدعم الذي توفّره آليات الرقابة هذه وأظهروا نقصًا في الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الرئيسية، منتقداً عدم اعتمادهم حتى الآن قانوناً انتخابياً، بالإضافة إلى أنّ أعضاءً من المجتمع المدني وصحفيين يتعرضون للترهيب ويُمنعون من التعبير عن آرائهم.

ومن المقرَّر أن تنتهي الفترة الانتقالية التي مدّتها سنتان والمنصوص عليها في اتفاق السلام الذي وقّعه الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس رياك مشار في شباط/ فبراير ألفين وثلاثة وعشرين، على أن تُجرى الانتخابات قبل ستين يومًا من ذلك التاريخ.

ويرى مراقبون، أنه لم يتم احترام الكثير من النقاط الرئيسية في الاتّفاق، ولا سيما صياغةُ دستورٍ دائم وقانون انتخابي، في حين يعاني جنوب السودان الذي يُعتبر إحدى أفقر دول العالم رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، من عدم استقرارٍ مزمن منذ حصوله على الاستقلال عن السودان في تمّوز/يوليو ألفين وأحد عشر.

قد يعجبك ايضا