الولايات المتحدة تهدد النظام بسبب السلاح الكيماوي

من جديد تعود قضية استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي إلى الواجهة، خاصة مع أنباء عن استخدامه غاز الكلور شمال غربي سوريا في التاسع عشر من الشهر الجاري.

وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها ما تزال ترى دلائل على أن النظام ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك الهجوم الأخير بغاز الكلور.

المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس قالت في بيان، إن واشنطن ما تزال تجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، مؤكدة على أن الولايات المتحدة تكرر تحذيرها، فيما إذا كان النظام يستخدم تلك الأسلحة، فإنها سترد مع حلفائها على نحو سريع ومتناسب، وفق تعبيرها.

البيان اعتبر إن الهجوم بغاز الكلور هو جز من حملة عنيفة تشنها قوات النظام السوري، وتنتهك وقفا لإطلاق النار كان بمثابة حماية لملايين المدنيين في المنطقة العازلة.

كما أكدت الخارجية على تكرار التحذير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، من أن أي هجوم يستهدف المنطقة العازلة شمال غرب سوريا، سيكون تصعيدا طائشا يهدد بتقويض استقرار المنطقة، مشددة على ضرورة أن تنتهي الهجمات على التجمعات السكانية هناك.

وكانت إدارة ترامب قصفت مرتين مواقع لقوات النظام في عامي 2017 و2018، رداً على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون شون روبرتسون، إن على نظام الأسد ألا يعيد استخدام الكيماوي في سوريا، ويجب ألا يكون هناك أدنى شك في عزم واشنطن على التحرك بقوة وبسرعة إذا استخدم هذا السلاح في المستقبل.

في السياق قال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن النظام لديه باع من اللجوء إلى استخدام الكيماوي عندما يحتدم القتال، لكنه أشار إلى أنه ليس على علم بنوع المادة التي يمكن أن تكون قد استخدمت، مبيناً أن بلاده ما تزال تجمع المعلومات حول ذلك.

وفي كانون الثاني يناير الماضي حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون النظام السوري من استخدام الكيماوي مجدداً، وقال إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية، سيلقى رداً غاية في القوة.

قد يعجبك ايضا