الناخبون في فرنسا يدلون بأصواتهم لاختيار ماكرون أو لوبان رئيساً للبلاد

يُدلي الفرنسيون بأصواتهم الأحد لانتخابِ رئيسهم المقبل، في ظل منافسةٍ محتدمةٍ بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون والمرشحة اليمينية مارين لوبان، في اقتراعٍ تبدو نتائجه حاسمةً لمستقبل البلاد، وذلك مع انطلاق الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وبحسب آخر استطلاعاتٍ للرأي فإن ماكرون سيفوز في هذه الدورة التي تشكّل نسخةً ثانية من الانتخابات التي جرت في العام 2017، وبفارق أقل عندما حصل على 66 في المئة من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثيرٌ كبيرٌ على النتائج.

ماكرون حذّر من “حربٍ أهلية” إذا تم انتخاب لوبان التي تشمل سياستها حظرَ ارتداء الحجاب في الأماكن العامّة، داعياً الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين القومي.

أما لوبان فقد ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابعِ أكبرِ اقتصادٍ بالعالم، وركّزت أيضاً على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد والذي تقول إنه يظهر ازدراء النخبة للناس العاديين.

وعدا عن اختلافهما بشأن القضايا المحلية، فإن ماكرون ولوبان متعارضان أيضاً على المستوى الدولي، ولديهما رؤيتان متباينتان للعالم ولدور فرنسا في مختلف الملفات، كأوروبا والناتو والحرب في أوكرانيا وغيرها من القضايا.

في المقابل، أكّد خبراء أنه في حال فوز لوبان فإنه سيكون بمثابة زلزالٍ سياسيٍّ يضرب فرنسا وأوروبا، فيما قال محللون، إنّ لوبان لا تزال غيرَ مستساغةٍ بالنسبة لكثيرٍ من الناخبين على الرغم من جهودها لتلطيف صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني.

وبحسب مراقبين للشأن الفرنسي، فإنّه سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية، أياً يكن الفائز، فماكرون في حال فوزه سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، أما إذا انتصرت لوبان فستصبح أولَ امرأةٍ وأولَ زعيمٍ لليمين يتولّى الرئاسة.

قد يعجبك ايضا