المشيشي يقيل رئيس هيئة مكافحة الفساد ويشعل الصراع مع سعيد

أزمةٌ أخرى تُضاف إلى الأزمات السياسية المتراكمة في تونس منذ ستّةِ أشهرٍ دون أيِّ حلٍّ سياسيٍّ، وسط تصاعد التوتر بين الرئيس قيس سعيد المدعوم من أحزاب المعارضة، ورئيس الحكومة هشام المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحزامٍ سياسيٍّ قويّ.

إقالة المشيشي لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص، وتعيين القاضي الذي يرأس لجنة الأملاك المصادرة عماد بن الطالب علي خلفاً له، أثارت جدلاً واسعاً في الساحة السياسية والحقوقية، وسط اتّهاماتٍ للمشيشي بالتستر على ملفات فساد شخصيات نافذة في البلاد وموالين للحزام السياسي الداعم له الذي تقوده حركة النهضة.

النائب عن الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، اعتبر أنّ إقالة بوخريص، جاءت من أجل منع فتح ملفات مَن أسماهم أصدقاء رئيس الحكومة هشام المشيشي والموالين للإخوان، في إشارةٍ إلى حركة النهضة.

كما أشار الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، إلى أن إزاحة بوخريص من منصبه، دون أيِّ تبريرٍ هو خضوعٌ للضغوطات، مشدّداً على أنّ اللوبيات أصبحت تتحكم في كلّ شيء.

وكان قرار الإقالة أغضب أعلى هرم للسلطة في البلاد، حيث استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد عماد بوخريص، بعد ساعاتٍ من إعفائه من منصبه، وأكّد له أنّ إقالته تمّت من أجل كشفه ملفات فسادٍ تتعلّق بالوزراء المعيّنين والذين رفض قبولهم لأداء اليمين الدستورية.

قد يعجبك ايضا