تتزايد عمليات القتل الغامضة، في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يأوي نازحين سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى عوائل تنظيم داعش الإرهابي. وتتزايد معها دعوات المنظمات الحقوقية، بضرورة إيجاد حلٍّ نهائيٍّ لأزمةٍ باتت تشكّل مصدر قلق للمجتمع الدولي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثّق عشرين عملية قتل غامضة ضد نازحين بينهم نساء وأطفال، نُفِّذت في مخيم الهول بريفِ الحسكة منذ مطلع العام ألفين وواحدٍ وعشرين، متهماً تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه النائمة في المخيم بالوقوف وراءَ تلك العمليات.
المرصد أوضح، أنّ القتلى هم ثلاثة عشر نازحاً عراقياً وخمسة سوريين بينهم امرأتان، إضافةً لفردين من قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن حماية المخيم، مشيراً إلى أنّ عملية القتل كانت تتمّ إمّا بإطلاق الرصاص على الرأس من مسافة قريبة، أو باستخدام أدواتٍ حادّة.
ومع تصاعد عمليات القتل بشكلٍ ملحوظٍ خلالَ الفترةِ الماضية، جدّدَ المرصد دعوته للمجتمع الدولي، بضرورة إيجاد حلٍّ نهائيٍّ لمشكلة عوائل تنظيم داعش في مخيمات النزوح شمال شرقي سوريا، والذين باتوا يشكّلون قنبلة موقوتة، مهددة بالانفجار في أي لحظة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، إنّ النازحين في مخيم الهول وخصوصاً النساء والأطفال، يعانون أوضاعاً أمنيّة مُزرية، محذراً من أن يتّخذ تنظيم داعش من المخيّم منطلقاً لإعادة تجميع صفوفهِ وشنّ هجماتٍ إرهابية.