المرصد: حزب الله العراقي ينتشر بعمق 20 كم في ريف دير الزور

لعل من أبرز الأسباب وراء استمرار الأزمة السورية وتعقيد المشهد السياسي والعسكري على حدٍّ سواء، هي التدخلات الخارجية التي ترمي إلى تنفيذ أجنداتٍ خاصةٍ وزيادة آلام الشعب السوري، بعيداً كل البعد عن آماله في تحقيق الحرية والديمقراطية.

وما الاحتلال التركي لأجزاءٍ من شمال شرق سوريا وشمال غربها إلا مثالًا صارخاً على استباحة الأرض السورية وانتهاك سيادتها، كما يأتي تدخل النظام الإيراني منذ بداية الأزمة وفق خططٍ ترمي إلى ترسيخ نفوذه أكثر فأكثر داخل المناطق التي يسيطر عليها فعلياً على أرض الواقع.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف مؤخراً أن كتائب حزب الله العراقي التابعة للنظام الإيراني انتشرت بعمق عشرين كيلو متراً برفقة آلياتٍ عسكريةٍ في منطقة الخور، ومنطقة الطيارات في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ووضعت غرفاً إسمنتية مسبقة الصنع ورفعت سواتر ترابية حول أماكن انتشارها.

وكان المرصد قد أشار في وقتٍ سابقٍ إلى أن النظام الإيراني يعمد إلى تجنيد شبانٍ سوريين مستغلاً أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، إضافةً إلى محاولة غسل أدمغة الأطفال وشحنها بالأفكار، وتلميع صورة إيران أمام أهالي المنطقة؛ لكسب ودّهم عبر فعالياتٍ ومساعدات.

وبدأت الفصائل التابعة لإيران باستثمار الأراضي الزراعية شرقي دير الزور، عبر إنشاء ورشاتٍ لحراثة الأراضي بأسعارٍ أقل من المتعارف عليها، وتقديم عروضٍ للفلاحين لدعم محاصيلهم مقابل استثمار هذه الأراضي وعدم بيعها لغيرهم.

وفي تموز/ يوليو الجاري، أقدم ما يسمى فصيل “فاطميون” التابع للنظام الإيراني على حلّ اتحاد الفلاحين التابع للحكومة السورية في مناطق تواجده بريف الميادين.

وتبقى سوريا رهينة تدخلاتٍ خارجية إلى أجلٍ غير مسمى، فيما ترنو عيون السوريين إلى آمالٍ بالخلاص، لعل قادم الأيام ينهي معاناتهم المرتبطة بالتأكيد، باستمرار هذه التدخلات.

قد يعجبك ايضا