المجتمعون في غلاسكو يتوصلون إلى اتفاق نهائي بشأن المناخ

توصل المجتمعون في محادثات قمة المناخ “كوب 26” في غلاسكو باسكتلندا إلى اتفاق عالمي لتعزيز العمل على خفض المعدل المستهدف من الانبعاثات عام2030 بحلول العام القادم.

وشملت النسخة النهائية من وثيقة الاتفاق، التي أُطلق عليها اسم “ميثاق غلاسكو للمناخ”، على قواعد من شأنها أن تخلق إطارا لسوق عالمية للكربون.

وشمل الاتفاق صياغة بشأن تخفيض إعانات الفحم والوقود الأحفوري والعودة بحلول العام المقبل بأهداف مناخية جديدة.

وقال ألوك شارما رئيس المؤتمر إنه “يأسف بشدة” لما انتهى إليه المشاركون في المؤتمر من تغييرات أدخلوها في اللحظة الأخيرة في الصياغة فيما يتعلق بالفحم.

وأثار التعديل شكاوى من الدول الضعيفة التي كانت تريد بياناً أكثر تحديداً بشأن إنهاء دعم الوقود الأحفوري.

حيث اعتذر شارما للدول الضعية التي عبرت عن عضبها من التغييرات التي طرأت على نص الاتفاق، معرباً عن آسفه لما جرت بها العملية للاتفاق.

ومضى بالقول إنه يتفهم أيضاً خيبة الأمل الشديدة، لكنه شدد في المقابل على ضرورة المحافظة على هذه الصفقة.

وتبنى المؤتمر “ميثاق غلاسكو” الهادف إلى تسريع وتيرة مكافحة الاحتباس الحراري، ولكن من دون أن يؤكد إبقاءه ضمن سقف 1,5 درجة مئوية ولا تلبية طلبات المساعدة من الدول الفقيرة.

وجاء التبني النهائي للنص بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة وتحذير وجهه الرئيس البريطاني للمؤتمر العالمي حول المناخ.

غوتيريش يعرب عن قلقه بعد إعلان ميثاق غلاسكو.. “الكارثة المناخية لا تزال ماثلة”

من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق بأنه تسوية تحفل بالتناقضات، مؤكدا أن الكارثة المناخية لا تزال ماثلة.

فيما أعرب خبراء عن تفاؤل حذر بأن هذه الإجراءات ستحافظ على هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

لكن المدافعين عن البيئة أبقوا على انتقاداتهم بسبب الافتقار للإلتزامات المالية من البلدان الغنية، التي تتعرض لضغوط لبذل المزيد من الجهد لمساعدة الدول النامية على إزالة الكربون والتعامل مع الظواهر الجوية الأكثر تقلباً.

قد يعجبك ايضا