المتظاهرون العراقيون يقطعون جسوراً وشوارعاً رئيسية في ذي قار والبصرة

يبدو أن ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل من قبل بعض القوى السياسية العراقية، بات بالنسبة للمحتجين تحدٍّ لخياراتهم، ومطالبهم برئيس حكومة مستقل ولا يشغل منصبا سابقا في الحكومة، من أجل انتشال البلاد من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها بفعل الفساد وسوء الإدارة.

المحتجون صعّدوا من حراكهم في محافظات الوسط والجنوب رفضا لترشيح السهيل، وقطعوا في محافظة ذي قار خمسة جسور وشوارع رئيسية، كما قطع محتجون بعض الطرق الرئيسية في البصرة، في حين تصاعدات أعمدة الدخان بمحافظة المثنى، جراء قطع الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على مواقف الكتل السياسية.

وردد المتظاهرون الغاضبون في ساحات الاحتجاج المختلفة، عبارات منددة بتعامل الكتل والأحزاب السياسية مع مطالبهم، مهددين بتصعيد الاحتجاجات إذا ما أصرت الكتل السياسية على تمرير مرشح خارج إرادة المتظاهرين.

مفوضية حقوق الإنسان: اغتيال 29 ناشطا منذ أكتوبر الماضي

من جهة أخرى أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن عدد الناشطين المدنيين الذين اغتيلوا منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي، بلغ 29 ناشطا.

عضو المفوضية علي البياتي قال إن العاصمة بغداد شهدت 13 عملية اغتيال، كما فشلت ثلاث محاولات، بينما السلطات الحكومية لم تلق القبض حتى الآن على أيٍّ من الجناة.

المفوضية أكدت أنها تمارس الضغوط على الحكومة العراقية، للحد من جرائم اغتيال وخطف النشطاء المدنيين، فيما لا يزال بعض النشطاء والصحفيين يتلقون تهديدات من جهات مجهولة، بالقتل والإخفاء إذا لم يعدلوا عن مواقفهم المناهضة للحكومة.

قد يعجبك ايضا