الليرة التركية تخسر ما يزيد عن 10 بالمئة من قيمتها منذ نهاية الأسبوع

في الوقت الذي ما يزال فيه المستثمرون يشعرون بالقلق إزاء إقالة رئيس النظام التركي رجب أردوغان المفاجئة لمحافظ البنك المركزي، واستبداله بآخر من مؤيدي تشديد السياسة النقدية، خسرت الليرة التركية ما يزيد عن عشرة في المئة من قيمتها منذ نهاية الأسبوع الماضي، وتراجعت الجمعة إلى نحو ثمانية فاصلة عشرة مقابل الدولار.

وعيّن أردوغان الجمعة الماضي، المصرفي السابق والنائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم كاوجي أوغلو، ليحل محل ناجي إقبال الذي رفع أسعار الفائدة من سبعة عشر إلى تسعة عشر في المئة لكبح جماح التضخم، الأمر الذي عارضه أردوغان.

وأثار قرار تعيين أوغلو، عمليات بيع مكثفة في أسواق العملات، كما أدى لانخفاض الليرة بما يصل إلى خمسة عشر في المئة مقابل الدولار في يوم واحد، وسط مخاوف من عودة البنك إلى السياسات النقدية المتشائمة، التي اتبعها قبل وصول إقبال.

ويوم الخميس، حاول رئيس النظام التركي رجب أردوغان طمأنة الأسواق، بعد تدهور الليرة عقب إقالة حاكم المصرف المركزي، زاعماً أن تقلبات الأسواق المالية في الآونة الأخيرة لا تنسجم مع حقائق الاقتصاد التركي.

ويعتقد مراقبون أن تخبط سياسات أردوغان الداخلية والخارجية باتت تؤثر على الاقتصاد بدرجة كبيرة، وخاصة مع زيادة الانتهاكات والإجراءات القمعية ضد المعارضة، والقلق من التلويح الأوروبي والأمريكي المستمر بفرض عقوبات.

قد يعجبك ايضا