القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي لـ “اليوم” : وجود قوات النظام على الحدود كانت بوساطة روسية والمفاوضات السياسية مع دمشق لم تبدأ بعد

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي خلال مقابلة خاصة مع قناة اليوم، أن وجود قوات النظام السوري على الحدود، جاء بوساطة روسية لوحدة الموقف عسكرياً ضد الاحتلال التركي، وأن المفاوضات السياسية مع دمشق لم تبدأ بعد.

وأشار عبدي إلى تفاهمات بين أمريكا وروسيا بشأن انتشار القوات في الشمال السوري، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن انتشار القوات الروسية جاء بناءً على طلب قوات سوريا الديمقراطية ولا علاقة لدمشق بالأمر.

الأيام القادمة قد تشهد تطورات إيجابية بشأن العلاقة بين دمشق والكرد

وتطرق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إلى الموقف الروسي من القضية الكردية، ووصفه بالإيجابي. وقال إن الأيام القادمة ربما تشهد بضمانة روسية تطوراً إيجابياً بشأن حل يرضي دمشق والكرد، مضيفاً بأن القضية الكردية كانت في صدارة اللقاءات السياسية بعد الغزو التركي، لكنه شدد أن قضية شمال سوريا ليست قضية كردية بحتة بل هي قضية شاملة تشمل كافة المكونات.

وقال عبدي إن لديهم مطلبان أساسيان من دمشق، أولهما هو حفاظ قوات سوريا الديمقراطية على خصوصيتها ضمن المنظومة الدفاعية السورية، والثاني هو الاعتراف بالإدارة الذاتية بشكل رسمي في الدستور السوري.

الانسحاب الأمريكي كان له تداعيات سلبية

وانتقد عبدي الانسحاب الأمريكي، وقال إنه حمل تداعيات سلبية، لكنه أوضح أن لا سقف زمني لانسحابهم من سوريا حالياً لأن القضاء على داعش يتطلب وقتاً طويلاً.

وطالب قائد قوات سوريا الديمقراطية أمريكا ودول التحالف بالضغط من أجل دعم الشمال السوري سياسياً، وإشراك ممثلي المنطقة في العملية السياسية لتحديد مستقبل سوريا. لكنه اعتبر أن هناك فيتو تركي يمنع مشاركة ممثلي المنطقة في اللقاءات الدولية بشأن سوريا، وقال إن الدول لا تستطيع منع تركيا بسبب مصالحها.

ووصف عبدي فكرة انتشار قوات دولية بالمنطقة بالإيجابي، لكنه أوضح أن لا تطورات جدية في هذا المنحى.

فشل المراهنة على انهيار قوات سوريا الديمقراطية

من جهة أخرى، أوضح مظلوم عبدي أن العدوان التركي المستمر كان بغرض القضاء على المنجزات التي تحققت بالشمال السوري، وأشار أن البعض راهن على انهيار قوات سوريا الديمقراطية، لكن ما حدث كان العكس تماماً، إذ أن رص الصفوف وتكاتف المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية كان من أبرز نتائج العدوان.

إشادة بالموقف العربي تجاه العدوان التركي

وأشاد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أشاد بموقف الجامعة العربية من العدوان التركي ووصفه بالمشرف، واستشهد بالموقف المصري الحريص على استقرار سوريا.

وحدة الصف الكردي ضرورية وعلى كل الأطراف العمل على إنجاحها

واعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن وحدة الصف الكردي ضرورية للمشاركة بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن سوريا، وأكد أن الحديث عن هذا الأمر لا يعني أن هناك ضغوطاً على قوات سوريا الديمقراطية، مشيداً بموقف إقليم كردستان، التي قال إنها تستطيع الضغط على بعض أطراف الحركة الكردية لإنجاح مفاوضات وحدة الصف سريعاً.

هناك 12 ألف داعشي في السجون وعلى الدول استلام مواطنيهم

وكانت قضية الإرهاب حاضرة في تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إذ قال إنهم يحتجزون 12 ألف داعشي في السجون وعائلاتهم موجودة في المخيمات، مطالباً الدول باستلام مواطنيهم أو الموافقة على محكمة دولية في الشمال السوري.

واختتم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية حديثة بالقول إن حل قضية الشعب في شمال سوريا سيؤثر إيجابياً على عموم سوريا، مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات لحماية كل الأراضي السورية ويهمها مصير كل السوريين.

قد يعجبك ايضا